دافع متدخلون، في اليوم الأول من النقاش العام للجنة ال4 للدورة ال78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، المكلفة بالمسائل السياسية الخاصة وتصفية الاستعمار، عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
في مداخلة له، دافع الممثل الدائم لكوبا في نيويورك، بيدرو لويس بيدروسو كويستا، عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، على أساس احترام مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة، القانون الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة.
في هذا الشأن، أكد الدبلوماسي قائلا “تدعو كوبا إلى حل سياسي مقبول من طرفي النزاع (المغرب وجبهة البوليساريو)، ينص على ممارسة تقرير المصير للشعب الصحراوي، وفقا للائحة الأممية رقم 1514 حول منح الاستقلال للبلدان و الشعوب المستعمرة”.
في المقابل، أوضح المتدخل أن كوبا لا تؤيد القرارات أحادية الطرف، التي تتجاهل مصالح أو حقوق الشعب الصحراوي، مذكرا بأن هذا الأخير بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي، ويمكنه دائما الاعتماد على تضامن الشعب الكوبي.
من جهته، أكد الممثل الدائم للمكسيك في نيويورك، خوان رامون دي لا فوينتي راميريز، التزام بلده بدعم الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل عادل ومستدام للنزاع في الصحراء الغربية، وفقا لقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة.
كما صرح على منصة اللجنة ال4 يقول “نؤكد من جديد أهمية الإصغاء إلى إرادة الشعب الصحراوي واحترام حقه في تقرير المصير”، داعيا جميع الأطراف إلى دعم جهود الأمين العام و مبعوثه الشخصي من أجل توفير مناخ من الثقة يسمح بتخفيف التوترات وبتحقيق تقدم نحو حل سلمي للصراع.
من جهة أخرى, أكد على أهمية البعثة الأممية من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) بالمنطقة، معتبرا أنه “من المناسب تعزيز مراقبة حقوق الإنسان (في الأراضي الصحراوية المحتلة)”.
من جانبه, أعرب ممثل تيمور الشرقية كارليتو نونيس عن قلقه إزاء تصاعد التوترات التي تشهدها المنطقة منذ نوفمبر 2020, تاريخ انتهاك وقف إطلاق النار، مؤكدا أن بلده سيواصل دعم الصحراويين كما سيتواصل أيضا “استخدام أي حافز قوي كفرصة كبيرة للعمل من أجل تحقيق المزيد من التقدم نحو ممارسة حقهم في تقرير المصير”.
وبهدف دعم الجهود الرامية إلى تعزيز السلام و الأمن, دعا سفير تيمور الشرقية إلى تعزيز وجود بعثة مينورسو من خلال منحها مهمة مراقبة حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة.
كما استرسل يقول “ندعو مرة أخرى القوة المحتلة إلى ترخيص زيارات الأمم المتحدة والصليب الأحمر إلى الأراضي المحتلة للمساعدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية لسكان الصحراء الغربية”.
من جانب آخر, أشاد الدبلوماسي بالجهود الأخيرة التي بذلها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية, ستافان دي ميستورا و”التي تعطي الأمل بتحقيق تقدم مع دعم مجلس الأمن سيما بفتح المجال نحو إجراء محادثات من أجل البحث عن تسوية سلمية”.