شددت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، على تعزيز مهنة التدريس والتعليم لتدرآك النقص العالمي في عدد المعلمين المدربين تدريبا جيدا، مشيرة إلى أن الحاجة إلى توظيف 69 مليون معلم ومعلمة لتعميم التعليم الابتدائي والثانوي بحلول عام 2030 من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
أشارت المنظمة بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمعلم، الذي يصادف الـ5 أكتوبر من كل عام، إلى تعزيز مهنة التدريس لاسيما وان إحدى أولوياتها تتمحور في إعداد معلمين مدربين تدريبا جيدا ومؤهلين ويحظون بالدعم اللازم.
ويعزز الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة هذه الغاية من خلال ضمان التعليم الجيد في إطار العمل الخاص بالتعليم حتى عام 2030 من أجل تحقيق زيادة ملحوظة في عدد المعلمين الأكفاء بتحسين تدريبهم وتوظيفهم والإبقاء عليهم ووضعهم وظروف عملهم ومحفزاتهم.
وتستضيف “اليونسكو” فريق العمل الدولي المعني بالمعلمين من أجل التعليم حتى عام 2030، ويعملان معا لمعالجة مسألة “الفجوة في عدد المعلمين” ومعالجة القضايا المطروحة في الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة وفي إعلان “إنشيون” بكوريا الجنوبية في عام 2015 والذي يدعو الدول الأعضاء إلى “ضمان تمكين المعلمين والمربين وتوظيفهم توظيفا ملائما وتدريبهم تدريبا جيدا وتأهيلهم تأهيلا مهنيا مناسبا وتحفيزهم في إطار نظم تعليمية ناجعة تدار بطريقة فعالة وتزود بموارد كافية”.
ويحتفل بهذه التظاهرة العلمية هذه السنة، تحت شعار: “المعلمون الذين نحتاج إليهم من أجل التعليم الذي نرغب به: ضرورة معالجة النقص في أعداد المعلمين على الصعيد العالمي”، بغرض تقدير مهنة التعليم وكرامة المعلمين والبحث في كيفية مواجهة التحديات لاستقطابهم لتفاقم نقص أعدادهم بشكل غير مسبوق في العالم بسبب تراجع ظروف عملهم وأوضاعهم والدفع بالنظم التعليمية والمجتمعات والجماعات المحلية والأسر إلى الاعتراف بجهودهم.
ومنذ منذ عام 1994، يحتفل بذكرى توقيع توصية اليونسكو ومنظمة العمل الدولية لعام 1966 بشأن أوضاع المدرسين. وتضع هذه التوصية مؤشرات مرجعية تتعلق بحقوق ومسؤوليات المعلمين ومعايير إعدادهم الأولي وتدريبهم اللاحق وحشدهم وتوظيفهم وظروف التعليم والتعلم.
واعتمدت توصية اليونسكو بشأن أوضاع هيئات التدريس في التعليم العالي في عام 1997 لتكمل توصية عام 1966 فيما يخص أوضاع هيئات التدريس والبحوث في التعليم العالي.
ويتركز عمل اليونسكو في تطوير المعلمين على صعيد خمس محاور وهي رصد الوثائق التقنينية الدولية لمهنة التعليم ودعم الدول الأعضاء في تطوير سياسات التعليم واستراتيجياته ومراجعتها وتنمية القدرات لتحسين جودة التعليم والتعلم إضافة إلى تحسين قاعدة المعارف والأدلة لبلوغ الأهداف المتعلقة بالمعلمين في جدول أعمال التعليم حتى عام 2030 ورصدها والاضطلاع بالعمل الترويجي وتبادل المعارف من أجل تعزيز جودة التعليم والتعلم .
ويجري تنظيم اليوم العالمي للمعلمين بالشراكة مع منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة والاتحاد الدولي للمعلمين.