عُرض فيلم الأنيميشن الياباني “في هذا الركن من العالم” للمخرج الياباني سوناو كاتابوشي، مساء الجمعة بالجزائر العاصمة.
هو عمل عن الحرب العالمية الثانية مقتبس من مانغا تحمل نفس الإسم من تأليف ورسم مواطنه فوميوكونو.
يتطرق هذا العمل، المنتج في 2016 والمعروض في إطار فعاليات المهرجان الدولي للشريط المرسوم بالجزائر (فيبدا)، لقصة عائلة تعيش ببلدة “كوري” بمحافظة هيروشيما (جنوب اليابان) إبان الحرب العالمية الثانية، وتحديدا في الزمن الذي دمرت فيه مدينة هيروشيما بالقنابل النووية الأمريكية.
ويصور هذا العمل الدرامي الطويل (129 دقيقة) قصة عائلة يابانية تتأثر بالحرب رغما عنها فتعيش أهوالها وفظائعها قبل وبعد تفجيرها بالقنابل النووية الأمريكية في 6 أغسطس 1945، وقد جاء العمل في قالب إنساني مفعم بالأحاسيس عكسته مشاعر الحب والأمل والوطنية والرغبة الاستمرارية والعيش بسلام.
وقال المخرج كاتابوشي عقب العرض أن عمله يحكي قصة التفجيرات النووية بهيروشيما التي “لا يزال أثرها باديا في المجتمع إلى اليوم في هذه المدينة”، ضاربا المثل ببناية تاريخية بالمدينة رفض سكان هيروشيما تهديمها رغبة منهم في حفظ ذكرى هذه الحادثة الألمية والحزينة، كما قال.
وأضاف المخرج، الذي نشط صباح اليوم ندوة حول الأنيميشن الياباني وعلاقته بالمانغا اليابانية في إطار فعاليات “فيبدا”، أن تفجيرات هيروشيما وناكازاكي والحرب بصفة عامة “لا يزال لها حضور كبير أيضا في مختلف أوجه الثقافة اليابانية كالسينما والأدب، رغم مرور الزمن وتوالي الأجيال ..”.
وأعرب المتحدث في ختام كلامه عن سعادته بالحضور للجزائر التي يزورها لأول مرة ومشاركته بهذا المهرجان.
وافتتحت الطبعة الـ15 لـ”فيبدا” أبوابها للجمهور أمس الخميس بديوان رياض الفتح بمشاركة رسامين ومبدعين من 10 بلدان يمثلون مختلف التوجهات الفنية، مع تسليط الضوء على الشخصية الشهيرة للحكاية الجزائرية “مقيدش”.
وتتواصل فعاليات “فيبدا” إلى غاية 8 أكتوبر الجاري.