أصبح المركب الرياضي للتحضير والإيواء والعلاج والاسترجاع ”المجاهد المرحوم صلواتشي محمد” بالشلف مقصد العديد من أندية كرة القدم وغيرها من الرياضات للقيام بتربصاتها استعدادا للمنافسات الرسمية سيما بعدما فتحت، منذ بضعة أشهر، وحدة للإيواء بطاقة استيعاب 115 سرير، حسبما علم اليوم السبت من مدير هذه المنشأة أحمد مزيود.
واستقبل هذا المركب، الذي كان في السابق معهدا لتكوين الإطارات الرياضية، خلال فترة التحضيرات الصيفية التي سبقت الموسم الكروي الجديد 2023-2024 أكثر من 12 ناديا من الرابطتين الأولى والثانية، يضيف ذات المصدر.
وتابع بالقول: ”كنا نستقبل في المواسم الأخيرة الكثير من الأندية، التي كانت تستغل مختلف المرافق التي يتمتع بها المركب، ولكن العائق الذي كان يواجهها
أنها كانت مضطرة للمبيت في فنادق المدينة، خلافا لما أصبحت عليه الأمور منذ بداية السنة الجارية بعدما تدعمت هذه المنشأة ببنايتين للإيواء تستوعب الأولى 90 سريرا والثانية 25 سريرا”.
وسمح تواجد الكثير من أندية الرابطتين الأولى والثانية بعين المكان خلال الصائفة الماضية بتنظيم عدة مباريات تحضيرية بينها سواء على الميدان الرئيسي للمركب أو على مستوى ملعب محمد بومزراق بالشلف، باعتبار أن المرفقين تابعان إلى المديرية المحلية للشباب والرياضة، كما أشار إليه نفس المتحدث.
ومثلما توحي به تسميته، فإن هذا المركب يضم عدة مرافق هامة تساعد على التحضير الجيد للرياضيين، سيما خلال فترة ما قبل انطلاق البطولة أو عندما تتوقف هذه الأخيرة في منتصف الموسم، وهو الأمر الذي ثمنته كل الفرق التي استضافها، وفق مدير المركب.
ومن بين ما يحتويه هذا الصرح الرياضي الهام الذي يعد مكسبا مهما للشباب، سيما الممارسين للرياضة بمختلف اختصاصاتها، ميدانا لكرة القدم مغطى بالعشب الاصطناعي من الجيل الجديد ومضمارا لألعاب القوى من النوعية الجيدة وميدانا ملحقا لكرة القدم وآخرا للرياضات الجماعية على غرار كرة اليد والكرة الطائرة والكرة السلة.
وفضلا عن هذه الميادين، يضم المركب قاعة متعددة الرياضات يتم استغلالها في بعض الأحيان أيضا لإقامة المباريات الخاصة ببطولات الفئات الشبانية، إضافة إلى عدة مرافق أخرى موجهة للاسترجاع والعلاج وقاعة لتقوية العضلات، وهي المرافق التي تضم أحدث الوسائل، في انتظار تدعيمها بمعدات أخرى في قادم الأسابيع، حسب ذات المسؤول.
كما يحتوي المركب على مسبح شبه أولمبي غير مغطى، يستعمله لاعبو الأندية المتربصة بعين المكان في عملية الاسترجاع، إلى جانب أنه يتم فتحه أيضا أمام شباب المنطقة خلال العطلة الصيفية.
وحرصت إدارة المركب على تقديم كل هذه الخدمات مقابل أسعار ”معقولة جدا”، حيث يكلف المبيت والإطعام للفرد الواحد ما قيمته 3.500 دج في اليوم، بينما يكون استغلال مختلف المرافق التي يتمتع بها المركب مجانا لكل النزلاء، مثلما أوضحه السيد مزيود.
وأكد نفس المسؤول أن إدارة المركب ”تهدف إلى تحسين وتنويع إيرادات المرفق، وكذلك تماشيا مع سياسة الدولة فيما تعلق بضرورة استغلال المنشآت الرياضية العمومية من طرف الرياضيين الجزائريين بدلا من التنقل إلى الخارج لإجراء تربصاتهم مقابل مبالغ هامة من العملة الصعبة”.