إفتتح وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أول منتدى علمي ليلي ضمن منتديات كلية علوم الإعلام والاتصال لجامعة الجزائر 3،مساء الثلاثاء بالجزائر العاصمة.
تندرج هذه الخطوة تجسيدا لإستراتيجية الوزارة القاضية بتمديد مواقيت النشاطات البيداغوجية والبحثية إلى غاية الساعة العاشرة ليلا. وأكد الوزير أن السلطات العليا للبلاد تعول على الجامعة في “تكوين النخبة للرفع من جودة التعليم”، خاصة في ظل “الأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون للجامعة لتكون قاطرة للمجتمع الجزائري وشعلة تضيء طريق ومعالم الجزائر الجديدة”.
وأضاف أن الهدف من تمديد ساعات الدراسة هو”جعل الجامعة الجزائرية فضاء حيويا يعمل حتى الساعات المتأخرة من المساء، ما يفتح المجال لفئات مختلفة من الدراسة ليلا على غرار فئة العمال”، كما يتيح الفرصة للطلبة الجامعيين “للاستفادة من مرافقة المصالح المختلفة للجامعة في مجال المقاولاتية والابتكار والمطالعة أو غيرها من النشاطات”، مبرزا في هذا السياق أنه “سيتم تفعيل خطوط النقل الجامعي في الفترة المقبلة”.
وبخصوص تكريم الطلبة الذي تلقوا تكوينا مكثفا وذو جودة في اللغة الانجليزية تحصلوا بفضله على شهادة دولية بمستوى “ب2″، -يضيف السيد الوزير- “أن هؤلاء الطلبة فتحوا نافذة لأنفسهم على العالم وعلى ثقافات وعلوم أخرى، وهي بمثابة الرتبة المعرفية الإضافية”، ملفتا أنهم بذلك “يوازون الكفاءات الدولية في الإعلام والاتصال”.
وأبرز المسؤول أن الجامعة الجزائرية تسعى إلى “تكوين متخرجين جامعيين مواطنين يعرفون القوانين ويحترمونها يلتزمون بواجباتهم ويعرفون حقوقهم، وأن يكونوا مبدعين ومبتكرين في مجالاتهم وأن يتقنوا التواصل من خلال التحكم في اللغات الأجنبية وفي تكنولوجيات الإعلام والاتصال لأجل مواكبة التطورات المحلية والدولية”.
وخلال زيارته لمختلف المرافق البيداغوجية لكلية علوم الإعلام والاتصال، حظي السيد الوزير بفرصة حضور درس للأفواج المعنية بالدراسة ليلا بعنوان “اتصال المؤسسات في البيئة الرقمية”، كما أشرف على إطلاق مسابقة أحسن عمل إعلامي باللغتين العربية الانجليزية.
وعلى هامش فعاليات المنتدى، تم التوقيع على اتفاقية بين جامعة الجزائر3 والمؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري، بهدف “التعاون في ميدان الصحافة المطبوعة والسمعية-البصرية والالكترونية وتمكين طلبة كلية الاعلام والاتصال من إجراء التربصات الميدانية وفتح مجال المبادرة الثنائية في بحوث تطبيقية حول مواضيع راهنة وذات اهتمام مشترك”.
وفيما يتعلق بمساعي كلية علوم الإعلام والاتصال من وراء توقيع هذه الاتفاقية، لفتت عميدة الكلية، البروفيسور عطوي مليكة أنها تتمثل في “تطوير التكوين الإعلامي ونوعيته”، مضيفة أنها “بداية لتوقيع عديد الاتفاقيات المماثلة مع مؤسسات إعلامية وطنية”.