أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، وجود مقروئية باللغة الأمازيغية في الجزائر التي تحققت بعد نضالات إيجابية لأجيال متعاقبة.
قال الهاشمي عصاد، في ندوة صحفية بمناسبة اليوم الدراسي حول المقروئية، إن “المقروئية في الأدب الأمازيغي: واقع وآفاق”، بالمعرض الدولي للكتاب، اليوم الإثنين، إن النص الأمازيغي له قراؤه ومحبوه، ولا يمكن لأحد تجاهل هذا المكسب الذي لم ينطلق من فراغ، بل تحقق بفضل تراكم التجارب، وبأنماط تدوين ثلاثية ووضع الدولة آليات مؤسساتية دعما وترقية للغة الأمازيغية في الجزائر.
وأشار المتحدث إلى أن “جني ثمار هذا المسعى الممتد لأكثر من ثلاثة عقود بدأ، وهذا منذ إدراج اللغة الأمازيغية في الفضاء الجامعي، ثم إدراجها في منظومتي التربية الوطنية والاتصال، في سياق إنشاء المحافظة السامية للأمازيغية 1995.
وبشأن فئة القراء لهذه اللغة في الجزائر، قال المتحدث إنه مع احتساب فئة العصاميين فإنه توجد معطيات إحصائية تشمل كل الأفواج درست مادة اللغة الأمازيغية منذ الدخول المدرسي 1995-1996، أي منذ 28 سنة، مع تعداد الأساتذة الموزعين حاليا على 47 ولاية في الأطوار الثلاثة.
إضافة إلى كل المؤهلين بشهادات جامعية في تخصص لغة وثقافة أمازيغية من خرجي 5 معاهد متخصصة، وكذلك الطاقم الجامعي المؤطر بعدد معتبر من أساتذة جامعيين.
وتابع: ” يضاف إلى هذه المعطيات عدد معتبر من الصحفيين الموزعين على القناة الإذاعية الثانية، و27 محطة إذاعية، دون إغفال المهنيين الممارسين على مستوى التلفزيون العمومي ووكالة الأنباء الجزائرية، وأخيرا كل المستفيدين من آلية تعليم الأمازيغية لفئة الكبار أو في إطار فروع محو الأمية”.
وأوضح عصاد أنه يمكن إحصاء تقريبا مئات الآلاف من القراء الحقيقيين بإمكان دور لنشر الاستثمار في هذا المحور، وبالتالي نتجاوز الفكرة المسبقة التي مفادها لا وجود لمقروئية باللغة الأمازيغية.
وواصل في السياق: “حان الوقت لإجراء استطلاع خاص عن وضعية المقروئية بالأمازيغية في الجزائر، ويكون ذلك بالطبع تحت إشراف فريق بحث متخصص، وسنشرع بإدراج هذه النقطة بالذات في البرنامج العمل الجديد لسنة 2024”.