تعرف دور النشر العربية المشاركة في الطبعة الـ26 لصالون الجزائر الدولي للكتاب، وهي في حوالي 260 دار نشر، إقبالا كبيرا على إصداراتها الأدبية والفكرية والدينية وأيضا كتب الأطفال، من جماهير مختلفة الأذواق ومن كل الأعمار.
يشهد، في هذا الإطار، الجناح المركزي، اكتظاظا للزوار، لاسيما منذ بداية العطلة الخريفية أمس الأربعاء، حيث عرفت بعض دور النشر المصرية واللبنانية بالخصوص توافدا كبيرا للطلبة والشباب على إصداراتها الأدبية والفكرية والدينية وأيضا كتب الأطفال والتي تنوعت في مواضيعها ونوعية طباعتها ما جعلها تلقى الرواج لدى الجميع.
وتميزت في هذا الإطار العديد من دور النشر بحجم التوافد “الكبير جدا” عليها، حسب ما لوحظ، على غرار دار “عصير الكتب” المصرية المختصة في الأدب وتنمية الذات والكتب الدينية وغيرها، والتي شهدت إقبالا كبيرا على إصداراتها وخصوصا الروائية منها، وسط “تخفيضات وصلت إلى حوالي 30 بالمائة”، حسب ما صرح به القائم على الجناح.
وعرف أيضا جناح “دار الآفاق” المصرية للنشر والتوزيع، المختصة بدورها في فلسفة العلوم والروايات المترجمة وغيرها، والتي تشارك في الصالون للمرة العاشرة، إقبالا كبيرا للزوار، وخصوصا على كتب فلسفة العلوم وروايات الأدب الروسي المترجمة، وفقا للقائمة على الجناح والتي أكدت أن الدار “أقامت تخفيضات على مختلف إصداراتها وصلت إلى 50 بالمائة”.
وأعرب، في هذا السياق، بعض الزوار عن إعجابهم بما تقدمه دور النشر المشرقية التي على رأيهم توفر “كما كبيرا” من الاختصاصات والمواضيع وبنوعيات “جيدة” كذلك من الكتب على الرغم من “أسعارها المرتفعة”.
ويعرف الصالون حضورا معتبرا لدور النشر المشرقية، وهي بحوالي 260 دار نشر من أصل 1283 دار مشاركة في الصالون من 61 بلدا، منها 124 مصرية، و48 لبنانية، و31 أردنية، و13 سورية، و16 سعودية، و16 تونسية، و15 إماراتية و5 عراقية.
ومن جهة أخرى، وبالأجنحة الفرعية للصالون، التي تغلب عليها الإصدارات الدينية وكتب الأطفال، أبدت بدورها كثير من دور النشر العربية رضاها عن حجم الإقبال عليها، وخصوصا منذ أمس الأربعاء، وفي هذا يقول ممثل دار النشر المصرية “المؤسسة العربية ناشرون وموزعون” المختصة في كتب الأطفال أن الجمهور الجزائري “كبير وواع”، مضيفا أن الدار اعتمدت “تخفيضات كبيرة” على المبيعات، على حد قوله.
واعتبر، بدوره، ممثل دار النشر السورية اللبنانية “الفكر”، المختصة في الكتب الدينية، أن هناك “إقبالا على الكتب الدينية، خصوصا أن العطلة الخريفية قد سمحت بتوافد الكثير من الزوار”، غير أنه اعتبر أن التوافد على الجناح المركزي، الذي يضم أهم دور النشر الجزائرية والعربية والعالمية وأكبرها، “يبقى الأهم”، كما قال.
وفي هذا السياق، يظن عدد آخر من الناشرين بالأجنحة الفرعية بأن “الكثير من الزوار لا يقصدون في الغالب إلا الجناح المركزي ثم ينصرفون”، مرجعين السبب في هذا إلى “غياب اللافتات ونقص الإشهار وتغطية أماكن الأكل والتسلية المتواجدة بالمكان عليها”، بينما اعتبر آخرون أن “كبر مساحة الجناح المركزي وقلة الوقت هي التي قد تجبر الناس غالبا على ارتياده وحده فقط”.
وتستمر فعاليات صالون الجزائر الدولي الـ26 للكتاب إلى غاية 4 نوفمبر الجاري.