تشارك المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية التابعة لوزارة الثقافة والفنون “ليناغ” في سيلا 2023 بـ50 عنوانا جديدا بحسب ما صرح به الرئيس المدير العام للمؤسسة مختاري خالدي.
ذكر مختاري خالدي في تصريحه، أن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية مؤسسة اقتصادية عمومية متخصصة في الطبع والنشر والتوزيع لها كفاءات وقدرات إنتاجية ضخمة، تم انتقاؤها جراء استثمار عمومي من أجل ترقية الطبع والنشر في الجزائر، مشيرا إلى أنها جاءت على أنقاض الشركة الوطنية للنشر والتوزيع منذ 1983.
وأكد المتحدث، أن المؤسسة مرت بمسار طويل في الطبع والنشر والتوزيع حتى اكتسبت قدرات ومكانة في الوطن العربي، قائلا: “نريد أن تكون لها مكانة في افريقيا لأننا نريد أن تمتد إلى عمقنا الاستراتيجي وهو افريقيا لتسويق الكتاب وتوزيعه”..
وعن مشاركة “المؤسسة” في الطبعة 26 للصالون الدولي للكتاب سنة2023 أوضح مختاري خالدي، أن المؤسسة تشارك بما يقارب 50 عنوانا جديدا، جاءت من قبل مؤلفين شباب وكاتبات وكتاب.
وفي ذات السياق أشار الرئيس المدير العام للمؤسسة، إلى أن هناك عناوين أخرى طبعتها المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية في إطار ستينية الاستقلال، وأخرى حازت على جائزة رئيس الجمهورية علي معاشي للمبدعين الشباب، كما أن هناك اصدارات طبعتها المؤسسة في إطار برنامج لوزارة الثقافة والفنون الذي يعتمد تمويله على صندوق الاستنساخ تشرف عليه وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، يضيف مختاري.
ولفت المتحدث إلى أن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية كغيرها من المؤسسات تعيش صعوبات اقتصادية في مجال النشر والطبع، مشيرا إلى أنه ميدان هش لأن الكتاب يعتمد على الورق الذي يتم استيراده من الخارج بالعملة الصعبة. وفي سياق متصل ذكر مختاري أن أسعار الورق قد ارتفعت بشكل جنوني إلى ما يربو 52 بالمائة من نسبة القيمة التي كانت عليها قبل وباء كورونا، كما أن الجزائر تستورد أيضا الغراء من الخارج وكذا الخيط المخصص لتجليد المصحف بأسعار مرتفعة.
هذه المواد الأولية الداخلة في العملية الانتاحية للكتاب أو المصحف الشريف أضحت مكلفة جدا للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، يقول ذات المتحدث، مؤكدا أن ذات المؤسسة تحتاج إلى استثمارات جديدة حتى تعود لراحتها وسيولتها المادية وتشجيع قوتها الاقتصادية حتى تكون لها مكانة في السوق كغيرها من المؤسسات، والاستثمار في الكتاب مغامرة كبيرة. وأضاف “نحن نراهن على ورشة جديدة لأن كمية المصاحف التي ننتجها الآن في الجزائر لا تكفي لحاجة الوطن الداخلية، هناك بعض الخواص يستوردون المصحف الشريف، نحن نريد أن نمتص هذه الكتلة وذلك ما قدمته للوزير الأول خلال زيارته للمعرض، أننا نريد أن نمتص 60 مليار سنتيم التي يقوم الخواص باستيرادها لفائدة المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، وبالتالي ينبغي تضخيم كتلة الإنتاج بخصوص المصحف الشريف والاستثمار في ورشة المصحف لمواجهة الطلب الداخلي، ولما لا الامتداد للتصدير الخارجي، لاسيما إلى افريقيا. نحن نلتزم بتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بخصوص الامتداد إلى افريقيا”.
وفي سياق متصل أوضح مختاري خالدي، أنه تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية بخصوص رقمنة مجال الطبع، فإن المؤسسة تعمل على رقمنة سوق الكتاب وفتح مجال للبيع الالكتروني حتى يصل إلى القارئ.
وعن الطبع بتقنية “البراي” أشار مختاري، إلى أنها هي كذلك تعليمة من السيد رئيس الجمهورية تأخذها المؤسسة على عاتقها، وكذلك تنفيذا لتوصيات السيدة وزيرة الثقافة والفنون. وأضاف “نقوم باقتراح عناوين جديدة ومتنوعة لأدباء وروائيين ومفكرين جزائريين ونقديين، وأحيانا أعمال للشباب على الوزيرة ثم يتم تمويل هذه البرامج ونقوم بكل ما يتعلق بالتصاميم، ليتم بعد ذلك طبع هذه البرامج بتقنية البراي على مستوى الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، لأن الديوان هو الوحيد القادر على الطبع بتقنية البراي نظرا لامتلاكه هذه التقنية دون غيره”.
وأوضح المتحدث أن البرنامج أخذ شكلا واسعا نظرا لاهتمام وزيرة الثقافة به، وأصبح يتوسع بحيث استطاعت المؤسسة طبع إلى يومنا هذا كمية تجاوزت 15 ألف عنوان، والسيدة الوزيرة تراهن على 20 ألف عنوانا انطلاقا من بداية 2024، حيث توضع هذه الكتب في متناول القارئ على مستوى المكتبات العمومية والبلدية وكل المكتبات التابعة لوزارة الثقافة.