تبرّأت الخارجية التونسية – في بيان لها الثلاثاء – من افتراءات المنصف المرزوقي، الرئيس التونسي ووزير خارجيتها الأسبقين، أحمد ونيس في حق الجزائر، حيث أكّد وزير خارجية الشقيقة تونس، عثمان الجرندي لسفير الجزائر ببلاده، عزوز باعلال -في البيان- أن العلاقات بين البلدين أكبر من أن تكدّرها مواقف غير رسمية، لا تلزم إلا أصحابها ولا تلزم بلده في شيء، في إشارة إلى المرزوقي وونيس دون أن يسميهما.
وأثارت تصريحات طائشة وغير مسؤولة لكل من المرزوقي وونيس، سخطا شعبيا في الجزائر، خاصة وأن ما جاء على لسانهما كلّه كذب وبهتان ومحاولة فاشلة لتزييف وقائع تاريخية ثابتة وموثّقة، يمكن التأكّد منها بسهولة، مما يؤكّد أنها خدمة مأجورة، أعمت صاحبيها عن قول الحقيقة ودفعتهما إلى الوقوع في المحظور بالتجنّي على الجزائر، التي لم تتخلّف يوما عن أداء واجب الأخوة والجوار تجاه تونس الشقيقة وفاءً للشهداء الجزائريين والتونسيين الذين امتزجت دماؤهم في مجزرة سيدي يوسف.
إن الافتراءات الخطيرة التي جاءت على لسان المسمّى أحمد ونيس، تسيء إلى تونس بالدرجة الأولى، لأنه طعنٌ في سيادتها واعتداءٌ على حرمة أراضيها وقدح في مؤسسي الدولة التونسية الحديثة وأحد رموز مقاومتها ونضالها السياسي، المرحوم لحبيب بورقيبة حين اتهمه بالرضوخ وقال بأن الملك المغربي أشجع منه؟.
إن ما جاء على لسان ونيس، وقبل أن يكون إساءة للجزائر، هو إساءة كبيرة لتونس وإدانة لشخصه، لأنه أصبح مطالبا بإجابة التونسيين عن صمته عن كل ما يدعيه عندما كان رئيسا لدبلوماسية بلاده، حينها سيكتشف الجميع أن ما قاله مجرّد بهتان وافتراءات في إطار مهمة خسيسة كلّف بها هو والمرزوقي وقبضا الثمن على حساب شرفهما وسمعتهما – للأسف- من أجل الإساءة إلى الجزائر وتلطيخ صورتها؟.
بيان الخارجية التونسية أطفأ نار الفتنة، انتصارا لحسن الجوار ولأواصر الأخوة والمحبّة التي تربط شعبين علاقتهما أكبر بكثير من أن تنال منها تحرّشات مأجورين مشّاءين بنميم، باعا ضميرهما للشيطان في محاولة يائسة لإشعال نار فتنة أخمدها هذا البيان.
© 2020. جميع الحقوق محفوظة ليومية الشعب.