أعلن وزير الصحة، عبد الحق سايحي، بدأ تصور للبرنامج الوطني لمكافحة السمنة على مستوى الوزارة، وتوفير كل الوسائل التي تسمح بتنفيذه على أرض الواقع، ويخصص حيزا آخر للوقاية وبإشراك الفاعلين.
اكد سايحي، في تصريح إعلامي على هامش المؤتمر الدولي الثاني للجمعية الجزائرية لمكافحة السمنة وامراض الأيض، اليوم الخميس، أن السمنة في الجزائر تشكل مشكلة صحية عمومية حقيقية وهي في طريق التفاقم مع التزايد المسجل بين البالغين والأطفال والمراهقين، حيث أن 30 % من النساء يعانين من السمنة و14 %رجال، و12% لدى الأطفال، وفقا للدراسة التي أعدتها منظمة الصحة العالمية وجمعية مكافحة السمنة وامراض الايض في الجزائر.
وتأسف الوزير، من تحول هذه الظاهرة إلى واقع لا جدال فيه ويعد انتشارها مصدرا للقلق، وقال:”إن لم نتصرف بشكل صارم فإنه سيأخذ أبعادا أكثر إثارة للقلق في السنوات المقبلة”.
وتحدث سايحي عن التوقعات بحلول 2030، التي تشير إلى أن 3 مليار من الأشخاص البالغين زيادة 80 % من الوزن منهم في الدول النامية سيعانون من السمنة.
وفي هذا الصدد، نوه بأشغال المؤتمر الدولي الثاني للجمعية الجزائرية لمكافحة السمنة وامراض الايض، وقال إنه يشكل فرصة استثنائية للتبادل والنقاش حول أحد أهم التحديات التي تواجه الصحة العمومية سواء في الجزائر أو في العالم إلا وهي السمنة.
ولفت المسؤول ذاته، إلى النتائج المنبثقة عن حملات الفحص التي اجريت ضمن الأسبوع الوطني للوقاية،الذي اقرته وزارة الصحة في مارس 2023، أن نسبة السمنة تتضاعف ثلاث مرات في الفئة العمرية 40-49 سنة خاصة لدى النساء وهو ما يستوجب معالجة هذا المرض قال سايحي.
واضاف أن السمنة تتطلب تكفل صحي هام ومناسب، لأن عواقبه على الصحة خطيرة وغالبا ما يكون سببا لمضاعفات متعددة، وقال :”من أجل مواجهة هذا الوضع علينا تركيز الجهود على الوقاية بإنتهاج مقاربة شاملة تشمل التربية الغذائية، النشاط البدني”.
وكشف عن وضع مخطط وطني لمكافحة السمنة يشرك فيه كافة الجهات المعنية ويرتكز على خمس محاور وهي تشجيع إنتاج أغذية مفيدة للصحة، التأثير على البيئة، ترقية ممارسة النشاط البدني الصحي وتوعية السكان من أجل سلوك غذائي صحي وسليم.
إضافة إلى تحسين توفير الفحص والتكفل الصحي بالسمنة،ووضع مخطط اعلامي واتصالي وتربوي من أجل الوقاية من السمنة ومكافحتها وايضا اشراك القطاعات المعنية في هذا المخطط بالخصوص وزارات التجارة والصناعة، التربية، التعليم العالي والشباب.
وحث وزير الصحة، على اعطاء أهمية التكوين والتعليم والبحث في هذا المجال.