قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، اليوم الاثنين، إن الحكومة الفلسطينية تصارع في جميع الدوائر الدولية من أجل وقف العدوان الصهيوني وإنقاذ الفلسطينيين في قطاع غزة، كما تعمل جاهدة على تأمين إيصال الامدادات الانسانية من طعام ودواء إلى جميع مناطق القطاع المحاصر.
جدد رئيس الوزراء في كلمته بمستهل جلسة الحكومة في مدينة رام الله، رفض حكومته إنشاء مخيمات مؤقتة للنازحين كما يطلب جيش الاحتلال من المنظمات الدولية، مؤكدا على ضرورة عودة الأهالي إلى بيوتهم التي شردوا منها، وقال في السياق : “في تاريخ فلسطين لا شيء اسمه” مؤقت” فالتجربة علمتنا أن المؤقت دائم”.
وأعرب اشتيه عن أسفه من أن بعض الدول لا تزال تنادي “بحق” الكيان الصهيوني في “الدفاع نفسه”، مؤكدا أنه “لا حق للمعتدي في الدفاع عن النفس، فاحتلال أراضي الغير ليس دفاعا عن النفس، نحن الضحايا”.
وطالب المتحدة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بإنزال المساعدات إلى قطاع غزة، خاصة الشمال بالمظلات كما حصل في تجارب مختلفة في العالم، وفتح ممرات إغاثة لغزة وعدم حصرها بمعبر رفح فقط، داعيا إلى تنفيذ فوري لقرارات الجامعة العربية، خاصة تلك المتعلقة بالإغاثة.
كما تطرق رئيس الوزراء إلى مقترح إنشاء ممر مائي بين قبرص وغزة من بعض الدول، وقال: “نرغب في وصول المساعدات، لكننا لا نقبل بتهجير أهلنا على بواخر للترحيل تحت مسمى المساعدات”.
وحول تصريحات من يسمى “رئيس وزراء” الكيان الصهيوني، التي يريد من خلالها الاحتفاظ بالاحتلال لفترة طويلة، قال اشتية إن “قطاع غزة جزء من أرض فلسطين التي احتلت عام 1967، ونحن لا نحتاج إذنا من أحد لمساعدة أهلنا هناك”.
أما فيما يخص ما يجري في مستشفى الشفاء في مدينة غزة, قال رئيس الوزراء: “لقد جعل جيش الاحتلال من مستشفى الشفاء عنوانا لسيطرته على غزة، وكأنه ثكنة عسكرية، المستشفى فيه جرحى ومرضى”.
وأكد على أن “قصف المستشفيات وقطع الكهرباء عنها ومنع وصول الوقود والبترول إليها، لا يمكن اعتباره إلا جريمة حرب حسب القانون الدولي الإنساني”، مضيفا :”أن يجعل الاحتلال من مستشفى الشفاء على أنه “عاصمة غزة”، وسقوطه يعني سقوط غزة، ما هو إلا تبرير لقتل الجرحى والمرضى والأطباء والمسعفين”.