أعلن المستشفى الأهلي “المعمداني” في غزة اليوم الخميس، أن طواقمه أصبحت عاجزة عن إجراء العمليات الجراحية لمعظم المرضى، جراء نقص المستلزمات وقلة الإمكانات، وهو المستشفى الوحيد الذي ما زال يعمل في شمال القطاع.
قال مدير إدارة العمليات والطوارئ في الخدمات الطبية بالمستشفى أحمد اللوح، في تصريح صحفي أن “الفريق الطبي يقدم الإسعافات الأولية إلى المرضى ثم يتركون للانتظار”، مشيرا إلى وجود قائمة طويلة جدا من المرضى الذين يحتاجون إلى إجراء عمليات.
وأعرب أحمد اللوح، عن خشيته من عدم قدرة الطواقم الطبية من تقديم الخدمات الصحية الأساسية إذا استمر الوضع الحالي من حصار وقصف، مؤكدا أن “الوضع كارثي وأن هناك نقصا كبيرا جدا في المستلزمات والأدوية”.
من جهته، قال الطبيب في المستشفى المعمداني غسان أبو سكر، أن هناك غرفتا عمليات فقط وفريق يتكون من 3 جراحين وطبيب ولادة”، مضيفا أن معظم العمليات التي يجرونها هي لإنقاذ الحياة فقط”، وأن “معظم الجرحى تضمد جراحهم وإبقاؤهم في المستشفى، بسبب عدم وجود وقت لأخذهم إلى غرف العمليات”.
ومع حصار قوات الاحتلال المستمر لمجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة منذ 6 أيام، أصبح المستشفى المعمداني الوحيد بالمدينة الذي يمكنه استقبال المصابين.
وأوضح المتحدث، أن عدد الجرحى في المستشفى يفوق 500، لكن الإمكانات الطبية داخله محدودة جدا، مما يعيق منحهم العلاج اللازم.
للإشارة، أعاد المستشفى المعمداني فتح أبوابه للمصابين بعد تعرضه لقصف صهيوني يوم 17 أكتوبر الماضي، تسبب بمجزرة راح ضحيتها نحو 500 شهيد جلهم من النساء والأطفال.