دعا وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، الشركات والمؤسسات الناشئة إلى المساهمة في تطوير صناعة السكك الحديدية بالجزائر، وذلك لضمان توفير بعض المواد والتجهيزات التي يتم استيرادها.
قال رخروخ ذلك في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمين العام للوزارة، علي بولرباح، اليوم السبت، بمناسبة تنظيم الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية “أنسريف”، يوم دراسي تحت شعار “الصناعة المتعلقة بالسكك الحديدية…آفاق الاستثمار”، ضمن فعاليات الطبعة الـ19 للصالون الدولي للأشغال العمومية.
وأكد الوزير أن إنجاز مشاريع السكك الحديدية استلزم استيراد بعض المواد والتجهيزات، نظرا لـ”خصوصية هذه المنشآت الحيوية”، مشيرا إلى أنه لتفادي الاستيراد “يتعين على الشركات الجزائرية ومنها المؤسسات الناشئة التي تمتلك كفاءة معرفية أن تكون على دراية باحتياجات هذا المجال من الصناعة”.
كما اعتبر أن وصول الشركات الجزائرية إلى هذه المرحلة سيمكنها من “المساهمة في إنشاء حلقة أساسية لتطوير الصناعة المتعلقة بالسكك الحديدية في الجزائر”، منوها في الوقت ذاته بالقدرات التقنية التي تحوز عليها الشركات ومكاتب الدراسات الجزائرية في مجال الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية”.
وأكد رخروخ أن دائرته الوزارية “لن تدخر جهدا” لمرافقة المؤسسات الناشئة وحاملي المشاريع المبتكرة، “لمرافقتهم وتمكينهم من الاستفادة من الفرص التي توفرها مؤسساتنا لترقية أفكارهم ومشاريعهم والاستفادة منها لحل الإشكاليات التي نواجهها”.
وفي هذا الإطار، ذكر بالبرنامج الذي أطلق لتطوير وعصرنة شبكة السكك الحديدية التي بلغ طولها 4722 كلم، ومرشحة لتبلغ 6500 كلم عند استلام البرنامج الجاري إنجازه، و15000 كلم في آفاق 2030.
وأكد أن هذا البرنامج يأتي تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الرامية إلى ترقية وتطوير شبكة خطوط السكك الحديدية وتمديدها، لفك العزلة عن المناطق الداخلية والجنوبية، وكذا نقل الثروات المعدنية إلى الشمال، وبعث مشاريع استثمارية في الجنوب.