سيستفيد وداد تلمسان، الذي نزل إلى قسم ما بين الجهات لكرة القدم نهاية الموسم الماضي، من جميع مرافق المركب الرياضي “العقيد لطفي” لتلمسان، حسبما علم اليوم الثلاثاء من المديرية الولائية للشباب والرياضة المسؤولة عن تسيير هذه المنشأة.
وأوضح نفس المصدر أن هذا الإجراء أعلن عنه المسؤول الأول عن المديرية، عبد الحليم مقري، أمام اللاعبين وطاقمهم الفني والإداري، وذلك خلال زيارته هم، مطلع الأسبوع الجاري، بملعب ”العقيد لطفي”.
والتزم السيد مقري، على هامش هذه الزيارة، بـ “بذل كل ما في وسعه لدعم الوداد في سعيه للعودة إلى الرابطة الثانية الموسم المقبل”، كما جرت الإشارة إليه.
ويمر نادي ”الزيانيين”، الذي يضم سجله كأسين وطنيتين (1998 و2002)، وكأسا للأندية العربية (1998) وكأس السوبر العربي (1999)، في السنوات الأخيرة، بأسوأ مرحلة له منذ تأسيسه عام 1962. ويتجلى ذلك من خلال هبوطه مرتين متتاليتين خلال العامين السابقين من الرابطة الأولى إلى الدرجة الثالثة.
وأضحى ”الوداد’‘، الذي يعتزم رد الاعتبار لنفسه، حسب مسيريه، اعتبارا من الموسم الجاري، مهددا بالخسارة على البساط بداية من مباراته المقبلة، إذا لم يكمل عملية توقيع بروتوكولات التفاهم مع الدائنين (لاعبون ومدربون سابقون)، الذين يبلغ عددهم حوالي الأربعين، قبل نهاية الأسبوع المقبل، كما هو مطلوب من قبل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم.
ويهدف الإجراء إلى تصفية الديون المتراكمة للأندية الممنوعة من التعاقدات، من خلال جدولة تلك الديون لتسويتها في أربع دفعات، تتكفل الاتحادية بالدفعة الأولى، التي تمثل نسبة 25 مائة من القيمة الإجمالية، على شكل قروض لصالح الأندية المعنية.
وتمكنت إدارة ”الوداد” من التوصل إلى اتفاقيات مع 38 لاعباً و4 مدربين. لكن هناك حالة واحدة فقط تمنع إغلاق هذا الملف، وتتعلق باللاعب الحالي لمولودية البيض جمال بلعلام، الذي لم ينخرط بعد في العملية، حسبما علم من النادي.
يذكر أن تشكيلة فريق الغرب الجزائري، الذي يقود عارضته الفنية هذا الموسم اللاعب الدولي الأسبق خير الدين خريس، تدعمت بحوالي عشرة لاعبين جدد، ينتظرون طي ملف البروتوكولات المذكور لتأهيلهم، وهو السبب الذي دفع رابطة ما بين الهواة لتأجيل مباراتيه لحساب الجولتين الأوليين