قال رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إن الشعب الفلسطيني يعيش مأساة حقيقية تتفاقم يوماً بعد يوم بسبب عجز المنظومة الأممية الجامعة عن ردع المحتل الصهيوني عن جرائمه وكَفِّ انتهاكاته بحق قواعد القانون الدولي التي أقرتها ذات المنظومة الأممية بعينها.
أفاد الرئيس تبون، في كلمة تلاها نيابة عنه وزير الخارجية أحمد عطاف بقمة مجموعة العشرة الافريقية حول إصلاح مجلس الأمن في غينيا الاستوائية، اليوم الجمعة، بأن “الاحتلال الاستيطاني الصهيوني أضحى لا يعبأ بالمنظومة الأممية، ولا يعير أي عناية لما تنطق به، ولا يحسب أدنى حساب لما تقره، ويضرب عرض الحائط بكل ما تفرضه من واجبات ومسؤوليات والتزامات”.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن هذا الوضع الذي أعاد إلى واجهة النقاش الدولي موضوعَ إصلاح مجلس الأمن، يفرض على المجموعة الدولية، أكثر من أي وقت مضى، ضرورة إحاطة هذا الملف بالعناية اللازمة والتعامل معه بكل صرامة وحزم وعزم، وهو الملف الذي يطرح نفسه اليوم بإلحاح واستعجال كبيرين.
وتابع في كلمته : “كما أن الرهان، أي رهان عملية إصلاح مجلس الأمن، لم يعد يقتصر على تحقيق مجلس يكون أكثر تمثيلاً للدول النامية، وعلى رأسها إفريقيا، بل يتعدى ذلك بكثير، لأن ديمومة واستمرارية المنظومة الدولية متعددة الأطراف، بما تقوم عليه من قواعد ومن ضوابط ومن آليات، أصبحت حقاً على المحك، محك تصاعد منطق توازن القوى، ومحك تفشي ظاهرة الاستقطاب، ومحك الانتقائية والتمييز في فرض احترام قواعد القانون الدولي”.
وشدد الرئيس تبون على أنه يجب أن يكون “الأفارقة واضحين قدر الإمكان في تحديد المُراد والمُبتغى، وفي التماس السُبل الكفيلة بتمكيننا من إسماع صوت إفريقيا، صوت الحكمة، وصوت الالتزام، وصوت المسؤولية، أمام التجاذبات الحادة والانقسامات الجسيمة التي صارت، للأسف، الميزة الرئيسية لمنظومة العلاقات الدولية في المرحلة الراهنة”.