اعتبرت رئيسة الاتحادية الجزائرية لجمعيات التجذيف والكانوي كاياك، حورية بلحمري، النتائج التي حققها المنتخب الوطني في البطولة الإفريقية للكانوي كاياك بأبوجا النيجيرية (22-27 نوفمبر) إيجابية، رغم عدم تمكن العناصر الوطنية من التأهل الى الألعاب الاولمبية بباريس 2024، مرجعة ذلك الى “قلة التجربة”.
وقالت السيدة بلحمري ل”واج”: “أنا راضية على حصيلة الميداليات التي حققها رياضيونا، بالنظر الى قلة خبرتهم كونهم عناصر شابة، فضلا عن أنها أول مشاركة لهم في مثل هذه المنافسات الكبيرة”.
وحصد المنتخب الجزائري للكانوي كاياك 13 ميدالية (ذهبيتان، 8 فضيات، 3 برونزيات)، عقب اليوم الاخير من منافسات البطولة القارية لهذين الاختصاصين.
واضافت: “حققنا نتائجا أفضل بكثير من البطولة الافريقية-2019 المؤهلة الى أولمبياد طوكيو (2020)، حيث اكتفينا آنذاك ببرونزيتين فقط”.
كما أرجعت أسباب الاخفاق في بلوغ الاولمبياد هذه المرة الى تواجد منتخب جنوب افريقيا القوي، موضحة في هذا الصدد: “كنا ننتظر تأهل الفتيات لكن حضور منتخب جنوب افريقيا، الذي يضم أبطال العالم، حال دون تمكن عناصرنا من بلوغ الألعاب الأولمبية”.
وأفادت ايضا بأن “مستوى افريقيا في اختصاصي الكانوي كاياك ما يزال صعب
المنال، سيما بتواجد أقوى المنتخبات كأنغولا، جنوب افريقيا، مصر وتونس، مقارنة مع الجزائر وهو منتخب فتي ولا يتجاوز معدل عمره 21 عاما”.
من جهة أخرى، كشفت بلحمري بأن إحدى المديريات التابعة للاتحاد الدولي نوهت بمستوى العناصر الجزائرية الذي قدمته في الدورة القارية المؤهلة الى الاولمبياد.
وصرحت قائلة “عناصرنا تلقت الإشادة من طرف مديرية التطوير التابعة للاتحاد الدولي للكانوي وأكدت أن مردود عناصرنا عرف تطورا ملحوظا مقارنة مع فرق إفريقية أخرى، وأكدت أنه لو تتم متابعة هؤلاء الشبان بالتحضيرات والتربصات سيتمكنون من احراز ألقاب قارية مستقبلا
واختتمت بقولها “بما أن النواة موجودة، فسنواصل العمل مع هؤلاء الشبان من أجل الذهاب معهم بعيدا مستقبلا”.
ومعلوم أنه في اختصاص التجذيف عرف تأهل عنصرين جزائريين الى الألعاب الاولمبية 2024 بباريس ويتعلق الأمر بسيد علي بودينة ونهاد بن شادلي.
وفضلا عن هذا الثنائي، حجز ابراهيم قندوز مقعده الى الالعاب البارالمبية، في اختصاص باراكانوي، خلال البطولة العالمية التي جرت اغسطس الفارط بدويسبورغ الألمانية.
في حين، حجز بودينة وبن شادلي مقعديهما في الأولمبياد، خلال منافسات الطبعة الـ15 من البطولة الافريقية للتجديف التي جرت نهاية اكتوبر الفارط بتونس.
وتأهلت بن شادلي بعد احرزها للميدالية الذهبية في سباق (قارب وزن ثقيل)، فيما جاء تأهل بودينة، بإحرازه الميدالية البرونزية في اختصاص (قارب وزن ثقيل).
ويتواجد بودينة في تربص متواصل بمدينة نانت الفرنسية، في حين يتم انتظار موافقة مدرب الجذافة نهاد بن شادلي لكي تشرع في تحضيراتها بفرنسا، علما أنهما سيشاركان في دورات دولية مفتوحة السنة المقبلة تحضيرا للأولمبياد.
وشاركت الجزائر بسبعة رياضيين (ذكور و إناث) في هذا الموعد القاري التنافسي المؤهل الى أولمبياد باريس (2024) وهم : آية فرفاد ( 500م ك1 و 500م ك2 )،
آنفال عربي (كاياك 500م ك2)، أيوب حيدرة، رياض بن تواتي، محمد علي مرزوقي (كانوي – 1000م س1 و 500م س2)، سيد علي بلعيدي ( كانوي- 1000م س1 و500م س2)، بالإضافة الى ابراهيم قندوز الذي سبق وأن حجز مقعده للالعاب البارالمبية بباريس أيضا-2024.