أكد رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، سعيد العياشي، أن التشكيلة القوية للوفد الجزائري المشارك في الندوة الـ47 للتنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي والتضامن معه “أوكوكو” يعكس موقف الجزائر الثابت الداعم للشعب الصحراوي.
قال العياشي، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، قبيل افتتاح الندوة الـ47 للاوكوكو في طليطلة الاسبانية، إن “الوفد الجزائري قوي جدا في تشكيلته حيث يضم 24 برلمانيا إضافة إلى أعضاء من وفد اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي علما أن هذا الحضور الجزائري المهم جدا يمثل دعما للصحراويين الذين يشعرون بالارتياح لفكرة بقاء الجزائر إلى جانب الشعب الصحراوي في نضاله العادل من أجل الحرية والاستقلال”.
كما صرح المتحدث أن الوفد الجزائري يريد أيضا أن يبعث برسالة إلى المشاركين في الندوة يؤكد لهم فيها أنه ” بالرغم من كل الخطابات الكاذبة الصادرة عن نظام الاحتلال المغربي فإن موقف الجزائر يبقى ثابتا إلى جانب الشعب الصحراوي”.
كما أردف يقول أن ” موقف الجزائر لا يرتكز على تقييم ذاتي للمشكلة بل على اعتبار أساسي يتمثل في احترام القانون الدولي الذي يعترف بالتأكيد بحق الصحراويين في اختيار مصيرهم بحرية من خلال استفتاء لتقرير المصير”.
كما شدد قائلا أن ” النظام المغربي يجب أن يعلم أن الجزائر بكل مكوناتها تحترم القانون الدولي ولن تغير موقفها”، مشيرا في هذا السياق، إلى الوفد الجزائري سيتطرق إلى عدة جوانب لنزاع الصحراء الغربية خلال أشغال هذه الندوة.
ويتعلق الأمر، على حد قوله، باستوقاف الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها بشأن عدم تنظيم استفتاء حول تقرير المصير لصالح الشعب الصحراوي وإدانة الانتهاكات الجسيمة والمتكررة ضد حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية والتي يقع ضحيتها المدنيون الصحراويون”.
كما سيندد الوفد الجزائري كذلك “بالوضع المأساوي للأسرى السياسيين الصحراويين في السجون المغربية علاوة على نهب نظام الاحتلال المغربي للموارد الطبيعية الصحراوية”.
وأعرب عن تفاؤله بشأن الحكم المقبل لمحكمة العدل الأوروبية بشأن اتفاقيات الصيد البحري الاتحاد الأوروبي/المغرب التي تم توسيعها بشكل غير قانوني إلى الصحراء الغربية، والذي من المقرر أن يصدر في عام 2024.
وأردف بالقول أنه ” من المرتقب أن يكون الحكم النهائي لمحكمة العدل الأوروبية إيجابيا استنادا إلى الآراء القانونية الصادرة عن هذه المحكمة الأوروبية نفسها في عام 2016 وعام 2018 ومن قبل محكمة الاتحاد الأوروبي في عام 2021″.
كما أكد العياشي أن الوفد الجزائري سيتطرق أيضا إلى الندوة البرلمانية الدولية التي قررت السلطات الجزائرية تنظيمها في فبراير 2024 بهدف “إعادة تفعيل الشبكة البرلمانية الدولية من أجل الصحراء
الغربية”.