يتحدّث رئيس نادي الأسير الفلسطيني، عبد الله زغاري، عن عديد التفاصيل بشأن عملية تبادل الأسرى بين الاحتلال الصهيوني والفلسطينيين المبرمة يوم الجمعة الفارط، والتي أفضت عن تحرير عديد المعتقلين من سجون الاحتلال مقابل الأسرى المتواجدين في قطاع غزة.
يكشف زغاري، في حوار مع “الشعب أونلاين”، عن اعتقال الكيان الصهيوني 3165 شخصا منهم الأطفال والنساء والأسرى المحررين، منذ بداية العدوان على غزة، ما يؤكد سياسة الانتقام من الفلسطينيين المتبعة من قبل الصهاينة.
ويقول المتحدث، إنه تم إطلاق سراح 240 أسيرا من سجون الاحتلال منهم 71 أسيرة و169 طفلا في الدفعات السبعة منذ 24 نوفمبر الفارط.
الشعب اونلاين: كم بلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال قبل حرب الإبادة المرتبكة بحق الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية؟
عبد الله زغاري: قبل العدوان الدامي والهمجي وحرب الإبادة الجماعية في حق أهلنا في قطاع غزة كان يتواجد في سجون الاحتلال ما يقارب 5250 معتقلا فلسطينيا منهم ما يقارب 570 محكوم عليهم بالسجن المؤبد بالإضافة إلى الأسرى الإداريين والأطفال وكبار السن، والمرضى منهم.
الاحتلال الصهيوني رضخ للأمر الواقع
ما هو تقييمكم لصفقة تبادل الأسرى والمعتقلين بين المقاومة والاحتلال الصهيوني؟
فيما يتعلق بالهدنة بين حركة حماس والاحتلال بوساطة مصرية وقطرية فهي مقدرة، لأن الاحتلال عمل منذ بداية العدوان على ضرب الحياة في القطاع، وخلّف العوان آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين إضافة إلى التدمير الكامل للمباني والمستشفيات والمدارس والكنائس والمساجد لكن دون جدوى، لأن هدف الاحتلال كان يتمثل على مدار خمسين يوما في الوصول إلى المحتجزين في قطاع غزة ولم يتمكن من ذلك استنادا إلى الأهداف التي وضعتها منظومة الاحتلال مسبقا، وهذا ما أجبر الاحتلال على الرضوخ وقبول الشروط المتعلقة بصفقة التبادل التي تجري حاليا بين حماس والاحتلال.
شهدت الأيام الأخيرة خروج عديد المعتقلين الفلسطينيين من سجون الاحتلال، كم العدد الإجمالي لحد الٱن؟
أفضت المفاوضات بين الاحتلال وحركة حماس إلى إطلاق سراح أعداد من المعتقلين الفلسطينيين على مدار الأيام الماضية حيث أطلق سراح ما يقارب مئة وخمسين أسيرا وأسيرة من بينهم 71 أسيرة و169 طفلا.
هل من الممكن تقديم تفاصيل أكثر بشأن المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال؟
فيما يتعلق بإجمالي المعتقلين في سجن الاحتلال بشكل عام هناك ما يزيد عن 8500 معتقل فلسطيني منهم خمسة مئة معتقل محكوم عليهم بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو مرات عديدة، إضافة إلى حوالي 500 أو 700 مريض، منهم مصابين بالسرطان أو بأمراض خطيرة أخرى.
هل التزم الاحتلال ببنود الهدنة بخصوص الاتفاق المبرم أم كانت هنالك خروقات من جانبه؟
بالمجمل العام كان هناك التزام من الاحتلال في أسماء المعتقلين الذين تم الاتفاق على إطلاق سراحهم بجهود قطرية ومصرية، لكن هناك بعض الخروقات المتعلقة بعدم الالتزام بإطلاق سراح الأسيرات حسب الأقدمية، وأُطلق سراح 10 أسيرات حسب ما تم الاتفاق عليه والأطفال الأقل من 19 سنة، والأسيرات اللواتي اعتقلن قبل 7 أكتوبر، بالمختصر كان هناك نوع من التلاعب من قبل قوات الاحتلال، لكن تم السيطرة عليها لأنه مجبر ومرغم على احترام ما تم التوصل إليه مع “حماس”.
نتطلّع إلى انهاء تواجد الاحتلال الصهيوني بالأراضي الفلسطينية
إلى أي مدى تجاوب الكيان الصهيوني مع الأسماء المقدمة من أجل الإفراج عنها، ولماذا؟
فيما يتعلق بأسماء الأسرى والأسيرات كان يتواجد في سجون الاحتلال 33 أسيرا قبل 7 أكتوبر وما يقارب 60 أسير بعد 7 من أكتوبر، والاسيرات اللواتي تم إطلاق سراحهن من ضمن هذه الأسماء بشكل عام، باستثناء 3 أسيرات من الأراضي المحتلة لم يتم ادراجهن حتى الآن في الدفعات، وكذلك الأطفال الذين كان من المفروض إطلاق سراحهم استنادا إلى الأقدمية تم إطلاق سراح العشرات منهمر فقط، بسبب ارتفاع عدد الأسرى الأطفال، إذ يقبع ما يقارب 100 طفل في سجون الاحتلال.
هل هنالك عمليات تبادل في الأيام المقبلة؟
في انتظار استكمال عملية التبادل يتطلع الشعب الفلسطيني إلى وقف العدوان بشكل كامل ووقف إطلاق النار وانسحاب هذا الاحتلال الغاشم من أراضي فلسطين المحتلة عام 1967. المشكلة الحقيقية الأن تتمثل في استمرار وجود هذا الاحتلال الذي يمارس عمليات الاعتقال، وأبشع صور الانتقام وحرب استنزاف مع الشعب الفلسطيني، ولم تتوقف هذه الحملات منذ زمن وما حصل في الـ 50 يوم الفارط جزء فقط من الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون من قبل الاحتلال الصهيوني الغاشم.