تحتضن قاعة المحاضرات الكبرى للمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لسكيكدة “نور الدين صحراوي”، اليوم السبت، الملتقى الوطني الأول الموسوم بقراءات في المنجز العلمي والسوسيولوجي للمفكر علي الكنز، بمشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين الجزائريين من مختلف جامعات الوطن.
أوضح مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية سكيكدة، محمد جابة، أن الملتقى المنظّم بالتعاون مع كلية العلوم الاجتماعية والانسانية جامعة 20 اوت 1955 سكيكدة، ومخبر البحوث والدراسات الاجتماعية، يتطرق إلى عشرات الكتب ومئات المقالات العلمية المنشورة في أكبر الدوريات العلمية، سواء في العالم العربي أو خارجه، لابراز أهمية وراهنية أبحاثه، خاصة تلك التي تتناول فيها قضايا الثقافة الوطنية الجزائرية، وأسئلتها الملحة المتعلقة بالمثقف والجامعة والهوية والإسلام والسلطة واللغة، أو تلك التي اهتم فيها بالبحث والتحليل بتفكيك النظام العالمي وبيان التجاذبات الكبرى التي تحياها الرأسمالية المهيمنة.
ويتمحور الملتقى، حسب جابة، حول المرجعيات النظرية والتراث السوسيولوجي في فكر علي الكنز، أهمية ومكانة العلوم الاجتماعية والإنسانية في الثقافة الجزائرية والعربية عموما، وإسهاماته في تشكل البحث السوسيولوجي في الجزائر “علم اجتماع العمل والتنظيم”، بالإضافة الى أسئلة الانتليجانسيا والمثقف والجامعة في التجربة الجزائرية، المنظور السوسيولوجي للتجربة التنموية والصناعية في الجزائر، ومحور يتعلق بأسئلة الهوية، والإسلام و الحداثة في الفكر السوسيولوجي لعلي الكنز.
ويهدف الملتقى أيضا، إلى تكريس ثقافة الاعتراف بأعلام الثقافة الوطنية خاصة أولئك الذين أثبتوا جدارتهم في البحث العلمي الرصين، وقدموا أبحاث ودراسات تخدم الثقافة الوطنية ومستقبلها، ويعد علي الكنز أحد هؤلاء الأعلام الذي – إلى جانب إبداعيته وعلو كعبه في البحث السوسيولوجي- استطاع أن يحافظ على استقلاليته الفكرية والثقافية وتلك فضيلة معرفية كبيرة قل نظيرها في واقعنا الثقافي اليوم.