حقق فريق غالي معسكر فوزه الثاني على التوالي خلال الجولة الثامنة من بطولة الرابطة الثانية لكرة القدم (مجموعة وسط-غرب)، مؤكدا صحوته التي بدأت جولة قبل ذلك، والتي تزامنت مع وصول محمد بن شوية على رأس الجهاز الفني للنادي.
وبعد فوزه على مستضيفه فريق مولودية واد سلي (1-0) الأسبوع الماضي، ليضع حدا لأبع مباريات دون أدنى انتصار، عاد الغالي إلى سكة الانتصارات على أرضه خلال استقباله، أول أمس السبت، وداد مستغانم (1-0)، محققا فوزا ثمينا أراح كثيرا رئيسه رشيد آيت إدير.
وصرح هذا الأخير لوأج في هذا الصدد قائلا : ”تحقيق انتصارين متتاليين يثبت أننا مررنا بفترة فراغ خلال الجولات السابقة، ولحسن الحظ أن ذلك حدث في بداية الموسم، مما يمنحنا متسعا من الوقت لتصحيح الوضع”.
كما أصر على ضرورة الظفر بأكبر عدد ممكن من النقاط خارج الديار، مما يسمح باستعادة النقاط الضائعة داخلها، على حد تعبيره.
وسجل الغالي، الذي يحوز في سجله لقبا واحدا عندما فاز بالبطولة الوطنية عام 1984، بداية موفقة، بدليل الانتصارين المتتاليين اللذين حققهما خلال الجولتين الأوليين من البطولة، لكنه سرعان ما دخل في دوامة النتائج السلبية، مسجلا أربعة تعثرات على التوالي، منها ثلاثة في ملعبه المفضل “مفلح عواد”، حيث أهدر على ميدانه ما لا يقل عن سبع نقاط (تعادلان وهزيمة واحدة).
وكلفت هذه النتائج المدرب محمد يسعد منصبه، حيث قررت إدارة الفريق فسخ عقده عقب الخسارة التي تلقاها الأخير أمام الضيف شباب تموشنت (2-1)، برسم الجولة السادسة.
وأضاف نفس المسؤول، الذي يترأس نادي الغرب الجزائري منذ الصيف الماضي: “كان لا بد من رد فعل سريع لإعادة الفريق إلى المسار الصحيح، ومن هنا جاء التغيير على مستوى العارضة الفنية من خلال الاستعانة بخدمات محمد بن شوية، الذي يتمتع بخبرة واسعة في ملاعب كرة القدم، وهو ما حدث في الوقت المناسب، حتى لا نبتعد أكثر عن منصة التتويج، لأن هدفنا هو لعب ورقة الصعود، خاصة أننا بصدد توفير الإمكانيات اللازمة لتحقيق هذا الهدف”.
لكن المهمة تبدو صعبة بالنظر إلى تألق بعض الفرق التي تصبو لنفس الهدف، وفي مقدمتها المتصدر ترجي مستغانم ووصيفه رائد القبة، وفق الملاحظين.
وبعد ثماني جولات من المنافسة، يحتل أبناء مدينة الأمير عبد القادر المركز الرابع برصيد 14 نقطة، متأخرين بست نقاط عن الأول، علما أن المتصدر وحده هو الذي سيصعد عن هذه المجموعة إلى الرابطة الأولى في نهاية الموسم.