تجسيدا لالتزامات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، المتعلقة بالحفاظ على النظام الوطني للضمان الاجتماعي والتقاعد، أُطلقت النسخة الثانية من بطاقة الشفاء بخصائص ومميزات جديدة، منها رفع قيمة التعويضات الممنوحة.
إصدار بطاقة الشفاء في نسختها الثانية، يعتبر أهم مرحلة من مراحل تطور نظام الشفاء، والذي سيسمح بتمكين المؤمنين لهم اجتماعيا وذوي الحقوق من الحصول على الدواء والعلاج بكل سهولة، خاصة وأن هذه المرحلة من تطور النظام تعد أهم مخرجات عمليات التحول الرقمي للضمان الاجتماعي، ومسار عصرنة منظومة الضمان الاجتماعي، وتجسيدا لمخطط عمل الحكومة بعنوان عصرنة ورقمنة الإدارة والذي يأتي أيضا تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، التزاما بالتعهد الـ 42 المتعلق بالحفاظ على النظام الوطني للضمان الاجتماعي والتقاعد، والذي من بين أهم نقاطه تطوير الخدمات الإلكترونية عن بعـد التي تقدمها صناديق الضمان الاجتماعي.
ويعتبر نظام الشفاء -الذي يعتمد على استعمال التكنولوجيات الدقيقة، والذي ينتج بطاقة الشفاء ويأتي هذا النظام في إطار العصرنة الشاملة لقطاع الضمان الاجتماعي، إذ تعتبر الجزائر السباقة في العمل به قارياً وعربياً- نظاما يجمع بين تقنيات الإعلام الآلي والإلكترونيك والاتصالات السلكية واللاسلكية مرتكزا على أحدث التكنولوجيات وأدقها، مشّكلا بذلك همزة وصل بين هيئة الضمان الاجتماعي والمؤمن له اجتماعيا ومهنيي الصحة.
مميزات بطاقة الشفاء في نسختها الثانية
بطاقة الشفاء هي بطاقة للضمان الاجتماعي تسمح بالتعرف على المؤمن له اجتماعيا وذوي حقوقه، حتى تتسنى لهم الاستفادة من أداءات الضمان الاجتماعي، حيث تتضمن البطاقة معلومات خاصة حول المؤمن له اجتماعيا (الحالة الصحية، المتابعة الطبية، تعويض الأدوية ومجمل الفحوصات الطبية).
وأطلق الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، النسخة الثانية من بطاقة الشفاء، والتي تتميز بتكامل تقني عالٍ مع التطبيقات الذكية والمنصات الرقمية الخاصة بالصندوق.
ومن أهم ميزات النسخة الجديدة لبطاقة الشفاء، أنها تتوفر على مساحة تخزين أكبر وخوارزميات تشفير أقوى، نظام عالي لتشفير المعلومات، وتحتوي شريحة البطاقة على آخر 40 وصفة طبية إلكترونية للمستفيد وذوي حقوقه، 400 آخر دواء مسلم، مع إمكانية الاطلاع على كل الأدوية الموصوفة والمستلمة.
ومن خصائصها، أيضا، إمكانية إدراج معلومات إدارية وطبية إضافية هامة تخص المستفيد، منها: الجنس، الفئة، الأمراض، تحديد الأحقية في التكفل بالأمراض طويلة المدى لتأمين ناجع عند استعمال البطاقة.
وتتميز النسخة الثانية من بطاقة الشفاء، أيضا، بجودة المواد التي صنعت منها البطاقة والتي تحميها من التلف، وتقدر مدة صلاحيتها بـ 10 سنوات، مع إمكانية إدراج الرمز الخاص (code pin).
رفع قيمة التعويضات..
وبإصدار بالنسخة الثانية من بطاقة الشفاء، تم الإعلان عن رفع قيمة التعويضات الممنوحة عبر نظام الدفع من قبل الغير باستعمال بطاقة الشفاء بنسختيها، من 3 آلاف إلى 5 آلاف دينار.
حيث كان سابقا، كل وصفة طبية يساوي مبلغها أو يقل عن 3.000 د.ج، وأولى الوصفتين الطبيتين لنفس المستفيد وخلال فترة ثلاثة أشهر، يتم التعويض عنها، وعندما يفوق مبلغ الوصفة الـ 3000 دج، أو عندما يتعلق الأمر بالوصفة الثالثة لنفس المستفيد خلال فترة ثلاثة أشهر، يجب على المؤمن له اجتماعيا أن يدفع إلى الصيدلي مبلغ الوصفة، التي يقوم فيما بعد بتعويضها لدى مركز انتسابه وفق الإجراءات المعمول بها.
التنفيذ
وينتظر أن تدخل النسخة الثانية من بطاقة الشفاء، حيز التنفيذ بعد أسبوع، بتاريخ 19 ديسمبر 2023.
وتتضمن بطاقة الشفاء الثانية، 12538 صيدلية متعاقدة و3827 طبيبا معالجا متعاقدا و682 صانع نظارات طبية متعاقد.
للعيادات، تتضمن بطاقة الشفاء الجديدة، 36 عيادة للجراحة القلبية و222 مركزا لتصفية الدم و119 عيادة توليد و344 متعامل للنقل الصحي وغيرها.
المستفيدون من بطاقة الشفاء..
ويستفيد من بطاقة الشفاء بنسختيها، المؤمن لهم اجتماعيا أو ذوي حقوقهم المصابين بأمراض مزمنة المتكفل بهم بنسبة 100%، وكذا هؤلاء المصابين بمرض الربو أو ارتفاع الضغط الدموي أو مرض الكرون المتكفل بهم بنسبة 80%.
ومن المستفيدين أيضا من بطاقة الشفاء، المؤمن لهم اجتماعيا الحائزين على منح العجز المباشرة أو بالأيلولة، معاشات التقاعد المباشر أو بالأيلولة، ريوع حوادث العمل والأمراض المهنية بنسبة تفوق أو تساوي 50%، وذوي حقوقهم، إضافة إلى المؤمن لهم اجتماعيا الأجراء أو المنتمين لأحد الفئات الخاصة (المنحة الجزافية للتضامن، المنح ذات النفع العام، المعوقين، الطلبة…) وذوي حقوقهم.