أبرز معرض الإنتاج الجزائري، المكانة الرائدة التي يتبوأها الجيش الوطني الشعبي في المجال الصناعي، فهو يعمل وفق استراتيجية محكمة، ينبغي أن تكون نموذجا يقتدي به جميع الصناعيين، خاصة أنها حققت النتائج المبهرة، بل حققت الفتوح الجزائرية العظيمة على جميع الأصعدة، بفضل الرؤية الحكيمة، والخطوات المنهجية الواثقة التي يؤسس عليها جيشنا جميع مشاريعه..
ولقد ظلّ الجيش الوطني الشعبي، منذ تحمّل الأمانة عن جيش التحرير الوطني، ساهرا على مصالح الأمّة، حافظا لعهد شهدائها، وسندا قويا لتطلعات الجزائريين وطموحهم. وظل أبناء الجيش الأشاوس يتقدّمون الصفوف في الملمّات، ويسارعون إلى النجدة والإغاثة، تماما مثلما ظلوا حراسا أمناء على الحدود يذودون عنها الأذى وسباقين إلى الأمجاد، يضيفون إلى الصرح الوطني كل مفخرة يعتزّ بها الجزائريون.
ولا نغالي إذا اعترفنا أن معظم النخب الجزائرية الفاعلة في مختلف الحقول المعرفية، تخرّجت من مدرسة الجيش، إذ ليس من كاتب مثقف، ولا باحث متمكن، إلا ويعتز بما اكتسب في أثناء أداء واجب الخدمة الوطنية، بل إن الرياضيين المرموقين أنفسهم، تكوّنوا في الفرق الوطنية للجيش، فرفعوا الراية الجزائرية عاليا إلى ذرى العالمية، وحققوا ما تتفاخر به الأجيال.. فإن حقق أسود الجيش أمجاد الصناعة الجزائرية اليوم، فهم أهل الريادة والأحق بها..
وليس يخفى أن كلمة السّر لما يحقق الجيش من نجاح، إنما هي «الانضباط» و»الأخلاق العالية» و»المبادئ السامية» التي تنبثق من الإيمان بالوطن، وتلتزم بالمنهج القويم الذي ضبطته القيادة العليا للجيش ممثلة في رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني الذي لم يأل جهدا في جعل الجيش عنوانا للسيادة الوطنية..