حذر برنامج الأغذية العالمي من خطر حدوث مجاعة في قطاع غزة، إذا لم يقف المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية سويا لتوفير المساعدات الإنسانية “بالجهد المطلوب والكميات الضرورية”، وذلك في ظل عدوان الاحتلال الصهيوني المتواصل على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي.
قال سامر عبد الجابر ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره في فلسطين، في تصريحات بثها موقع أخبار الأمم المتحدة، إن فرق برنامج الأغذية العالمي لم يعد بوسعها الوصول إلى شمال القطاع منذ انتهاء الهدنة الإنسانية، مؤكدا أنهم يحاولون العمل مع كل الأطراف لتأمين وصول المساعدات إلى الشمال، “لأن الاحتياجات هناك كبيرة”.
وجدد عبد الجابر التأكيد على أن الوضع في غزة “مأساوي”، مضيفا أن عددا متزايدا من الناس هناك يلجؤون إلى “استراتيجيات التكيف السلبية” مع الوضع بما يؤثر على صحتهم، كما أن النازحين في الملاجئ غير قادرين على تأمين الشيء البسيط لهم ولأطفالهم، وهو ما وصفه بأنه “شيء مؤلم”.
وأكد أن البرنامج يعمل على المساعدة من أجل إعادة تشغيل المخابز في قطاع غزة، إضافة إلى التجربة التي بدأها لإدخال كميات من الخبز الجاهز من خارج القطاع.
وكشف عن أن البرنامج يشارك في إعداد تقرير سيصدر خلال الأيام المقبلة يركز على الاحتياجات الغذائية على أرض الواقع في غزة، وكيفية وصول الناس للغذاء، “ويقدم لنا أيضا توقعات بشأن ما يمكن أن يصل إليه الوضع لو بقي الحال على ما هو عليه”.
وقال المسؤول الأممي إن 2023 كانت سنة “صعبة جدا” بالنسبة لبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين والعالم بأسره، مضيفا: “نأمل أن تنجح الدبلوماسية في العام الجديد في حل بعض من هذه الصراعات والنزاعات الموجودة في العالم”.
ويواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه على قطاع غزة جوا وبرا وبحرا منذ 73 يوما ما أسفر عن استشهاد نحو 19 ألف شخص وإصابة أكثر من 52 ألف آخرين 70% منهم من النساء والأطفال في حصيلة غير نهائية.