أكد المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة عبد العزيز مجاهد، أن المحتل الصهيوني يستمد قوته من غياب المواقف الدولية. وبرأيه، فإن من يقف كالمتفرج على الجرائم غير المسبوقة ضد الشعب الفلسطيني يعتبر شريكا في الجريمة.
أكد المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، أمس للقناة الإذاعية الأولى، أن الكيان الصهيوني بعيد كل البعد عن الإنسانية والبشرية، لكنه ليس المسؤول الوحيد عليها وإنما كل من يموله بالسلاح، ويؤيده بالموافقة والسكوت على ما يقوم به. وخلص إلى أنه يجب الضغط، بلا هوادة، لتطبيق القانون الدولي ومقاضاة المحتل الصهيوني.
لفت المتحدث، إلى أن كل شيء في الميدان يتم إعداده وتوثيقه، ليبقى دليلا وشهادة للعالم والتاريخ عما يقترف ليلا ونهارا في غزة، التي تعيش منذ 20 سنة تحت الحصار. مضيفا، أن غزة هي الشجرة التي تغطي الغابة «وعلينا أن نرى ما وراءها، والى ما تخفيه». كما أشار الى أن الكيان يريد العودة الى ما قبل معاهدة «أوسلو» لسنة 1993.
أبرز مجاهد، أن الفلسطينيين ليسوا متكافئين عسكريا مع الجيش المحتل، لكل مفهوم القوة بالنسبة لهم تعني الروح والإرادة. وقال في السياق، إن غزة تخوض حرب «كرامة»، وهي تواجه عدوا يفتقد لأدنى القيم الإنسانية، وبقيت صامدة وهي ترى كل الأقنعة تسقط أمامها والمواقف تنكشف لها.
وذكّر مجاهد بموقف الجزائر الثابت تجاه القضية الفلسطينية والمقاومة، التي تواصل مجهودها لنصرة فلسطين، مشيرا الى أن استقبال رئيس الجمهورية أمين سر حركة فتح، يؤشر على أن هناك محاولات حثيثة من أجل رأب الصدع في البيت الفلسطيني، خاصة وأن ممثل الحركة جبريل الرجوب، قد أعرب عن أمله في إنهاء حالة الانقسام بين الفصائل الفلسطينية وذلك تحت علم الجزائر التي لا مصلحة لها ولا تخضع لابتزاز أي أحد. وذكر في السياق، أن ما حدث في 7 أكتوبر 2023 يشبه ما حدث في 20 أوت 1955، نفس الفلسفة، نفس الرؤية، الضعيف يهاجم القوي.