قال منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، اليوم الاثنين، إن عدد الصحفيين الذين قضوا شهداء منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، بلغ 103 صحفيا، ما يجعل هذا الاحتلال “عدو الصحافة الأبرز خلال عام 2023” ، داعيا إلى “اتخاذ إجراءات رادعة له في ظل سجله الإجرامي بحق حرية الإعلام والصحفيين”.
أكد المنتدى الإعلامي في بيان له، أن “جيش الاحتلال لا يزال يتمادى في استهدافه المتعمد والممنهج للصحفيين الفلسطينيين ووسائل الإعلام دون أدنى اعتبار للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية المؤكدة على حمايتهم في مناطق الصراع”.
وأبرز في السياق، أن عدد الصحفيين الذين قضوا شهداء منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي بلغ 103 صحفيا، وهو ما يفوق عدد الصحفيين الذين قضوا برصاص وصواريخ الاحتلال منذ عام 2000 وحتى تاريخ اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة شهر مايو 2022، والبالغ عددهم 50 صحفيا”، ما يجعل الاحتلال الصهيوني – يضيف – “عدو الصحافة الأبرز خلال عام 2023 كما امتد عدوانه ليطال أهالي الصحفيين وبيوتهم”.
كما لفت إلى أن “قوات الاحتلال دمرت مقار العديد من وسائل الإعلام خلال عدوانها الغاشم على قطاع غزة، كما اعتقل جيش الاحتلال عددا من الصحفيين شمال غزة واعتقل ومدد اعتقال آخرين في الضفة الغربية وذلك في محاولة يائسة لكتم الصوت الفلسطيني وحجب الصورة الفلسطينية والحيلولة دون وصول (الحقيقة) الوطنية الفاضحة لجرائم و وحشية الاحتلال الصهيوني”.
وإذ يتساءل منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عن جدوى القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية في ظل تغول جيش الاحتلال على حرية الإعلام وقتله بدم بارد لعشرات
الصحفيين وتدمير مقار العديد من المؤسسات الإعلامية واستمرار مسلسل اعتقال الصحفيين، فإنه يؤكد أن المجتمع الدولي مطالب بإنفاذ مصداقية شعاراته حول حقوق الإنسان وترجمة إيمانه بحرية الإعلام وحرية الرأي والتعبير وحق المعرفة وتداول المعلومات على أرض الواقع.
وجدد المنتدى، إدانته الشديدة للعدوان الغاشم على الصحفيين الفلسطينيين، مستنكرا تصريحات الخارجية الأمريكية حول عدم وجود أدلة تثبت تعمد جيش الاحتلال استهداف الصحفيين، الأمر الذي “يجافي الحقائق الساطعة على الأرض لاسيما” في ظل الحصيلة الكبيرة لضحايا الإجرام الصهيوني “من الصحفيين والمدنيين على حد سواء”.
كما أكد أن “التغطية مستمرة لفضح جرائم الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة مهما عظمت التضحيات وبلغت التحديات، وأن صواريخ وقذائف الاحتلال أوهى من أن تنال من إرادة وعزيمة فرسان الإعلام الفلسطيني”.
وفي الأخير، دعا منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، الاتحاد الدولي للصحفيين إلى “اتخاذ إجراءات حازمة ورادعة للاحتلال الصهيوني في ظل سجله الاجرامي بحق حرية الإعلام والصحفيين وملاحقة قادة وجنود الاحتلال في المحاكم الدولية”، مشيدا بجهود فرسان الإعلام الفلسطيني الذين يواصلون العمل ليلا و نهارا لفضح جرائم الاحتلال، ويتحدون قسوة الظروف وخطورة الأوضاع الميدانية في سبيل نقل مظلومية وبطولة الشعب الفلسطيني للعالم أجمع.