استشهد وأصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين، أغلبهم من الأطفال والنساء، جراء غارات الاحتلال المتواصلة على مناطق متفرقة في قطاع غزة في اليوم الـ 95 من العدوان الصهيوني.
أوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، اليوم الثلاثاء، بأن قوات الاحتلال الصهيوني حددت استهدافها لمواقع في قطاع غزة بغارات جوية وقصف مدفعي.
وعرف وسط مدينة خان يونس ومنطقة “قيزان النجار” إلى الجنوب من المدينة، قصفا جويا ومدفعيا عنيفا، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العديد من المواطنين، لم تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إليهم بسبب القصف العنيف.
وشنت طائرات الاحتلال غارات على محيط مستشفى ناصر الطبي بمدينة خان يونس، ونفذت أحزمة نارية واسعة في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة.
وأكدت ذات المصادر وقوع إصابات في قصف لجيش الاحتلال صهيوني استهدف منزلا شرق رفح جنوبي قطاع غزة، إضافة إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين جراء استهداف الاحتلال منزلا غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفي هذا السياق أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” أن قوات الاحتلال قصفت مأوى تابعا لها في خان يونس، يضم أكثر من 100 موظف وعائلاتهم، مضيفة أن 4 أشخاص أصيبوا، بينهم ابنة أحد موظفيها (5 سنوات) وهي في حالة حرجة.
إصابة 8 فلسطينيين برصاص الاحتلال شرق نابلس
أصيب ثمانية فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الصهيوني اليوم الثلاثاء، خلال اقتحامها مخيم “عسكر” القديم شرق نابلس، ومناطق أخرى بالضفة الغربية المحتلة.
نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، عن مصادر أمنية ومحلية قولها أن قوة خاصة تساندها قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، ومخيم “عسكر” القديم شرقا، من محاور عديدة.
وأضافت المصادر أن مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال والشبان أدت إلى إصابة أحد المواطنين بالرصاص الحي في الظهر وخمسة آخرين بمناطق متفرقة من أجسادهم، نقلوا على إثرها إلى المستشفى. وأشارت المصادر ذاتها إلى اعتقال قوات الاحتلال أحد المواطنين.
وذكرت التقارير أن الاحتلال برفقة جرافة عسكرية اقتحم أيضا مخيم بلاطة شرقا وشرع بأعمال تجريف لأحد شوارعه.
وأصيب شاب فلسطيني بالرصاص الحي، فيما اعتقل اثنان آخران اليوم، خلال اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني مدينة رام الله في الضفة الغربية .
استشهاد 3 شباب فلسطينيين في طولكرم
استشهد 3 شباب فلسطينيين، أمس الاثنين، برصاص الاحتلال الصهيوني في مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة.
أفادت مصادر محلية، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن قوة خاصة ترافقها قوات كبيرة من جيش الاحتلال، اقتحمت ضاحية اكتابا شرقي طولكرم وأطلقت الرصاص بكثافة تجاه مركبة متوقفة في المكان، قبل أن تحاصر أحد المنازل في المنطقة وتطلق الرصاص على الشباب الثلاثة داخله.
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان لها، وصول الشهداء يوسف علي الخولي (22 عاما)، وعاهد سلمان موسى (23 عاما)، وطارق أمجد شاهين (24 عاما)، إلى مستشفى طولكرم الحكومي، مشيرة إلى أن جثمان أحد الشهداء تعرض للدهس من قبل مركبة عسكرية صهيونية قبل انسحاب الجنود من المنطقة، كما اعتقلت قوات الاحتلال شابا آخر بعد إصابته لم تعرف هويته بعد.
من جانبها، أشارت مصادر بالهلال الأحمر في طولكرم إلى أن قوات الاحتلال منعت مركباتها من الوصول للشهداء، تحت تهديد السلاح، حيث لم تتمكن من الوصول إلى المنطقة إلا بعد انسحاب قوات الاحتلال منها، كما أعلنت القوى الوطنية في طولكرم الإضراب الشامل اليوم الثلاثاء، حدادا على أرواح الشهداء.
ويأتي ذلك في ظل تصاعد جرائم وانتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين في مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية المحتلة، والتي زادت وتيرتها بالتزامن مع العدوان الصهيوني غير المسبوق والمتواصل على قطاع غزة منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، والذي خلف عشرات الآلاف من الشهداء والمفقودين والجرحى من المدنيين العزل، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد شهداء قطاع غزة منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الماضي، إلى أكثر من 23 ألف شهيد، 75 بالمائة منهم نساء وأطفال، فيما لا يزال أزيد من7 آلاف شخص آخرين في عداد المفقودين تحت الأنقاض.