قال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، إنه لم يشعر قط بالفخر الذي يشعر به اليوم، وذلك تعليقا على رفع بلاده قضية إبادة جماعية ضد الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية.
وأوضح الرئيس رامافوزا، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في اجتماع حزب “المؤتمر الوطني الإفريقي أن هدف بلاده من رفع دعوى قضائية ضد الكيان الصهيوني في محكمة العدل الدولية، هو “وقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة”.
وأضاف: “بينما كان محامونا يدافعون عن قضيتنا (القضية الفلسطينية) في لاهاي, لم أشعر قط بالفخر الذي أشعر به اليوم وأنا أرى رونالد لامولا، ابن هذه الأرض، يدافع عن قضيتنا في المحكمة”.
وتابع: “يقول البعض إن الخطوة التي اتخذناها محفوفة بالمخاطر. نحن بلد صغير ولدينا اقتصاد صغير. قد يهاجموننا, لكننا سنظل متمسكين بمبادئنا. ولن نكون أحرارا حقا ما لم يتحرر الشعب الفلسطيني أيضا”.
وبدأت، أمس الخميس، محكمة العدل الدولية، الاستماع إلى مرافعة جنوب إفريقيا في دعواها ضد الكيان الصهيوني بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، على أن تستمع اليوم الجمعة إلى مرافعة الاحتلال.
وفي 29 ديسمبر الماضي، تقدمت جنوب إفريقيا بدعوى من 84 صفحة، تعرض خلالها دلائل على انتهاك الاحتلال الصهيوني – القوة القائمة بالاحتلال – لالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وتورطها بـ”ارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
ومن المتوقع أن تقرر المحكمة وهي الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة لاحقا، كيفية سير مداولاتها في هذه القضية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 يشن الاحتلال الصهيوني حربا مدمرة على غزة خلفت حتى الخميس, 23 ألفا 469 شهيدا و59 ألفا و604 مصابين معظمهم أطفال ونساء, ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة, حسب وزارة الصحة الفلسطينية.