انخرط فلاحون بالوادي في تجربة زراعة “دوار الشمس”، في الموسم الفلاحي الجاري، باعتبارها تجربة زراعية حققت نتائج مشجعة في مرحلتها التجريبية، حسب مسؤولو غرفة الفلاحة.
أوضح رئيس غرفة الفلاحة جلول عثماني، في تصريح لـ “واج”، أن الإقبال على زراعة “دوار الشمس”، يندرج في إطار مواكبة الفلاح للتجارب الزراعية الناشئة، منها الزراعات الزيتية المدرجة ضمن السياسة الاستشرافية للسلطات العمومية لتنمية الفلاحة الصحراوية التي من شأنها أن تقدم موردا جديدا للاقتصاد الوطني.
وأرجع المتحدث ذاته العوامل التي ساعدت خوض الفلاح هذه التجربة إلى فقرات البرنامج الإرشادي لمصالح الفلاحة الذي يرتكز في شق منه على أهمية تنويع المحاصيل الزراعية بالحقول لما لها من نتائج إيجابية سيما فيما تعلق بتحقيق الأمن الغذائي.
وأشار في ذات السياق أن المصالح التقنية لقطاع الفلاحة تشرف وترافق تقنيا في هذه المرحلة التجريبية الأولى لحوالي خمسة فلاحين اعتمدوا الموسم الفلاحي الجاري زراعة “دوار الشمس” على مستوى خمس مستثمرات فلاحية.
ويجري التفكير لتسطير برنامج يندرج ضمن مخطط الإرشاد الفلاحي تحضيرا للموسم الزراعي القادم يعتمد على تقديم معطيات عملية تتمثل في عرض هذه التجارب الحقلية الناجحة لإقناع الفلاحين بالانخراط في هذه الزراعة لزيادة المساحات المزروعة وهو ما يسمح بزيادة القدرات الإنتاجية بالولاية لهذه المادة الزراعية الزيتية.
وحققت تجربة زراعة “دوار الشمس” نجاحا ”ملحوظا” بالمستثمرات الفلاحية عبر أقاليم العديد من البلديات ذات الطابع الفلاحي بولاية الوادي وهي المعطيات التقنية الأولية التي تشير إلى نجاح هذه الزراعة بالمناطق الصحراوية بمردود إنتاجي ”جيد” وذلك بناء على خصائص كل من التربة والماء والمناخ.