أفادت دراسة حديثة ، نشرت نتائجها فى عدد “علم الأدوية العصبية النفسية “، بتطوير علاج غير جراحى أطلق عليه اسم ” التحفيز المغناطيسى المتكرر” عبر الجمجمة، يمكن أن يساعد فى تحسين جوانب معينة من الذاكرة لدى مرضى الفصام.
في هذه الدراسة التى أجريت في كلية الطب جامعة “بكين”، نظر الباحثون في 50 مريضا بالفصام وقارنوهم بـ 18 فردا سليما.. من بين 50 مريضا، تلقى 26 مريضا علاجا نشطا للعلاج بالرنين المغناطيسي، بينما تلقى 24 مريضا نسخة زائفة (غير نشطة) من العلاج.
وركّز الباحثون على نوعين من الذاكرة، الأولى الذاكرة المرتقبة القائمة على الحدث، والثانية الذاكرة المرتقبة القائمة على الوقت، وتتضمن الذاكرة المستندة إلى الحدث تذكر القيام بشيء ما عند حدوث حدث معين، مثل تذكر إرسال رسالة إلى صديق عندما تراه بعد ذلك، والذاكرة المرتقبة المستندة إلى الوقت تدور حول تذكر القيام بشيء ما في وقت معين، مثل حضور اجتماع مستقبلي.
فى بداية الدراسة، حصلت كلتا المجموعتين من مرضى الفصام على درجات أقل في كلا النوعين من الذاكرة المستقبلية مقارنة بالأفراد الأصحاء .. ومع ذلك، بعد تلقي العلاج، عشرات المرضى في الذاكرة المرتكزة على الحدث تحسنت بشكل ملحوظ وأصبحت مماثلة لتلك التي من الأفراد الأصحاء.
ويعتقد الباحثون أن هذه النتائج توفر خيارا علاجيا محتملا لتحسين الذاكرة لدى الأشخاص المصابين بالفصام، ومع ذلك فإن إيجاد طرق لمساعدة الأفراد المصابين بالفصام على تحسين ذاكرتهم وقدراتهم المعرفية يمكن أن يعزز بشكل كبير حياتهم اليومية وعملهم.