اعترف قائد المنتخب الوطني لكرة القدم، رياض محرز، بأن عناصر المنتخب لم تكن في مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقها، عقب الإقصاء المبكر “للخضر” في الدور الأول من كأس إفريقيا-2023 (المؤجلة إلى 2024)، المتواصلة فعالياتها بكوت ديفوار، مع تأكيد حرصه بالمناسبة على تقديم اعتذاره للشعب الجزائري”.
قال رياض محرز بمطار هواري بومدين الدولي لدى وصول المنتخب إلى الجزائر، اليوم الخميس: ” لم نكن في مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقنا، غادرنا المنافسة في الدور الأول للمرة الثانية على التوالي، ما يعني أننا تجرعنا الإخفاق الثالث لنا في المنافسات الرسمية، هذا الأمر يعني أن الأمور كانت فعلا صعبة، ولا يسعنا سوى تقديم اعتذارنا لشعبنا ولعائلتنا لأننا لعبنا من أجلهم”، مضيفا “كان هناك كثيرا من الضغط السلبي في محيط منتخبنا وهذا الأمر لم يسهل علينا المهمة”.
واعتبر رياض محرز أن “تشكيلة المنتخب الوطني تتوفر على مجموعة رائعة ومميزة من اللاعبين التي حققنا بها كأس إفريقيا وواصلنا معها العمل في طريق بلوغ نهائيات كوت ديفوار، لكننا أخفقنا في تقديم مردود طيب في المرحلة النهائية”.
وردا عن سؤال حول كيف سيكون مستقبله مع المنتخب، أضاف رياض محرز: “أظن إنه من السابق لأوانه اليوم الحديث عن مستقبلي مع المنتخب الوطني. فالأمر المهم في المرحلة الحالية هو التركيز والتفكير في العناصر الشابة الجديدة في المنتخب”.
ومعلوم، أن المنتخب الوطني ، قد سجل إخفاقا مدويا في كأس إفريقيا-2023، بعد خروجه من المنافسة في دورها الأول للمرة الثانية على التوالي بعد الإقصاء المماثل في الطبعة السابقة (الكاميرون 2021)، حيث اكتفت التشكيلة في دورة كوت ديفوار بتسجيل تعادلين مع انغولا و بوركينا فاسو على التوالي بـ(1-1) و (2-2)، قبل السقوط المؤلم أمام موريتانيا بالانهزام بـ (0-1)، لينهي بذلك المنافسة في المركز الرابع والأخير للمجموعة الرابعة.
هذا الإقصاء المبكر، عجل برحيل المدرب الوطني جمال بلماضي عن التشكيلة، حيث أعلن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (فاف)، وليد صادي مساء أمس الأربعاء عن “الطلاق بالتراضي” مع الناخب الوطني وذلك في تغريدة نشرها على حسابه إكس (تويتر سابقا).
وكان جمال بلماضي، أعلن للاعبين في غرفة تغيير الملابس بملعب السلام ببواكي أن لقاء موريتانيا كان آخر موعد له مع المنتخب الوطني.