ثمنت الرئاسة الفلسطينية، مواقف دول العالم بما فيها ألمانيا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، الرافضة لمحاولات الكيان الصهيوني إعادة المستوطنات في قطاع غزة، واعتبارها مخالفة للقانون الدولي.
وأشارت الرئاسة الفلسطينية، في بيان، إلى أن هذه الإدانات ترفض دعوات إعادة الاستيطان الصهيوني في غزة لأن تلك الدعوات تخالف القانون الدولي.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية أن الوقت حان لتطبيق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي على الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووقف جرائم الاحتلال المتمثلة بحرب الإبادة،والتطهير العرقي، والترحيل القسري للفلسطينيين، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة.
وكان عدد من وزراء حكومة الاحتلال الصهيوني عقدوا مؤخرا اجتماعا في القدس المحتلة، يهدف إلى العمل على عودة الاستيطان إلى قطاع غزة وشمال الضفة الغربية المحتلة والتحريض على تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
قلق إزاء الوضع الإنساني..
وأعرب مجلس الأمن الدولي عن القلق “بشأن الوضع الإنساني الصعب الذي يتدهور بسرعة في قطاع غزة”، في ظل استمرار العدوان الصهيوني على القطاع منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي.
وبعد مشاورات مغلقة، أمس الثلاثاء، استمعوا خلالها إلى أول إحاطة من سيخريد كاخ كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الأعمار في غزة، أعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم “بشأن الوضع شديد التدهور” في غزة، داعين إلى “ضرورة زيادة المساعدات على وجه السرعة.”
وحث مجلس الأمن جميع الأطراف على الانخراط مع منسق الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار التابع للأمم المتحدة بشأن غزة، بشأن مسألة زيادة المساعدات.
وقالت السفيرة ناتالي برودهيرست إيستيفال من بعثة فرنسا الدائمة لدى الأمم المتحدة، التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للمجلس: إن أعضاء المجلس يشددون على الحاجة العاجلة لتوسيع تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة.
وحثت إيستيفال، نيابة عن الأعضاء، جميع الأطراف على التواصل مع سيخريد كاخ لتيسير تطبيق الولاية بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2720.
من جهتها، شددت السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، المندوبة الدائمة للولايات المتحدة في مجلس الأمن، ضرورة أن يقدم مجلس الأمن والمجتمع الدولي بأسره الدعم المتواصل للمسؤولة الأممية.
وأكدت أهمية زيادة وصول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود إلى المدنيين في غزة، بالإضافة إلى توسيع نطاق السلع التجارية لتلبية الاحتياجات الأساسية، ومعالجة انعدام الأمن الغذائي.
.. ظروف قهرية
سلط المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أمس الثلاثاء، الضوء على اليأس المطلق الذي يعيشه سكان غزة، الذين يواجهون ظروف قهرية، بما في ذلك الجوع الشديد.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية -في تغريدة على حسابه الرسمي على منصة “إكس” في خضم العمليات العسكرية المكثفة المستمرة في محيط مستشفى ناصر في خان يونس بغزة، تمكنت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها من الوصول إلى المستشفى وتقديم الإمدادات الطبية الأساسية لـ 1000 مريض.
وكان الفريق يعتزم أيضًا توصيل الطعام إلى المستشفى، لكن تم تأجيل التسليم”، وأضاف أن مثل هذه التأخيرات تزيد من المخاطر الصحية للمرضى الضعفاء وتعرقل العاملين في المجال الصحي.
وأشار إلى أن مستشفى ناصر يخدم حاليًا 400 مريض، وأضاف أن مستشفى ناصر، الذي كان في يوم من الأيام أهم مستشفى إحالة في جنوب غزة، قد تحول في غضون أسبوع من كونه يعمل جزئيًا إلى الحد الأدنى من الوظائف، مما يعكس التفكيك غير المبرر والمستمر للنظام الصحي.
ولفت إلى أن مستشفى ناصر تعاني من نقص خطير في الممارسين الطبيين المتخصصين، حيث أن غالبية العاملين في المجال الصحي هم من المتطوعين، والأدوية والأكسجين والغذاء والوقود، وطرق التخلص من النفايات الصلبة”.
وأكد أن معنويات الطاقم الطبي تراجعت بشكل كبير بسبب هذه الظروف القاتمة.
واختتم تغريدته بالقول “اليوم، بسبب التأخير حول نقطة التفتيش، أخذت الحشود المواد الغذائية التي كان من المقرر تسليمها، ومرة أخرى لم تصل إلى مستشفى ناصر.
وهذا يسلط الضوء على اليأس المطلق الذي يعيشه سكان غزة، الذين يعيشون في ظروف قهرية، بما في ذلك الجوع الشديد.
ونحن نواصل السعي للحصول على إذن لتوصيل الوقود إلى المستشفى”.