وصف لاعب المنتخب الوطني لكرة اليد، مصطفى حاج صدوق وصاحب لقب أفضل موزع خلال البطولة الإفريقية التي جرت بمصر، في حوار خاص لـ “الشعب”، النتيجة المحققة في الطبعة 26 للبطولة القارية، بالمقبولة بالعودة لنقص الإمكانيات في الفترة التحضيرية للموعد، وأكّد أنّه بات من الضروري توفير الظروف التي تسمح لهم بتحقيق نتائج إيجابية خلال الاستحقاقات القادمة، بداية من دورة مارس المؤهلة للألعاب الأولمبية، وبعدها بطولة العالم خاصة أنهم أثبتوا للجميع أنهم مجموعة قادرة على اللعب في المستوى العالي، وعاد بنا محدّثنا إلى مشواره مع ناديه.
الشعب: ما هو تقييمك للنّتيجة المحقّقة من طرف “الخضر” خلال البطولة الأفريقية بمصر؟
اللاّعب مصطفى حاج صدوق: النتيجة كانت مرضية ورائعة ضمن البطولة الأفريقية التي جرت بمصر من 17 إلى 27 جانفي 2024، لأنّنا حقّقنا كل الأهداف التي كانت مسطّرة، بداية بتحقيق الفوز في كل مباريات الدور الأول، وبعدها بلوغ بطولة العالم من خلال التأهل لنصف النهائي والعودة للنهائي بعد غياب دام 10 سنوات، ولهذا نحن جد سعداء بهذه النتيجة، فرغم قلة التحضيرات إلا أن النتائج كانت جيدة.
ماذا عن الظّروف التي حضّرتم فيها قبل الموعد القاري؟
بالعودة للظروف التي حضّرنا خلالها للبطولة الأفريقية الوضع لم يكن سهلا بالنسبة لنا نحن اللاعبين لأن الإمكانيات كانت شبه منعدمة، ولكن عزيمة وإرادة اللاعبين في تحقيق نتيجة إيجابية من هذه الخرجة، وقدرة المدرب دهيلي على خلق جو مناسب موظفا ذكاءه، ساعدنا في تسيير اللقاءات ولعبنا مباراة تلو الأخرى، وبعد نهاية دور المجموعات بقوة استعدنا الثقة وروح المجموعة، وكانت النتائج بمثابة دافعا للمواصلة بنفس المستوى، وأكّدنا على ضرورة التأهل للنهائي وبالفعل هذا ما حدث، والحمد لله تمكنا من تشريف الراية الوطنية وأعدنا كرة اليد الجزائرية لمكانتها الحقيقية.
ما هي قراءتك لمواجهة النّهائي أمام المنتخب المصري؟
المنتخب المصري يملك مستوى عالميا، وحضّر جيدا للبطولة الأفريقية، وأكيد أنّنا كنا على دراية بصعوبة المهمة، لكن في النهائي لعبنا كل حظوظنا لأن كل شيء ممكن، ولكن التعب والإرهاق وكذا نقص الإمكانيات في التحضير قبل والبطولة كان له أثر، ورغم ذلك قدمنا ما علينا وعدنا في النتيجة، فلو كان تحضيرأفضل اكيد أننا حققنا الأفضل، لكن العودة للنهائي بعد غياب دام 10 سنوات يعتبر نتيجة إيجابية مثلما سبق لي القول، ولهذا يجب أن توفر لهذا المنتخب الإمكانيات والظروف من أجل تحضير امثل لقادم الاستحقاقات لأننا أكّدنا أننا نملك مجموعة جيدة ولاعبين لهم القدرة على المنافسة في المستوى العالي.
كيف ترى المأمورية في الملحق العالمي المؤهّل للأولمبياد؟
مواجهة المنتخبات الأوروبية دائما تتميز بالصعوبة لأنهم يعملون بصفة مستمرة ومستوى عال، ويلعبون لقاءات قوية خلال التحضيرات، ولهذا نحن اللاعبين سنقدم كل ما علينا خلال الملحق العالمي ضد كل من منتخبات النمسا، كرواتيا وألمانيا ونظهر بكامل إمكانياتنا فوق البساط، خاصة أنها ستكون في وقت قصير أي أننا لمدة نتمكن من القيام بتربص تحضيري قبلها، ورغم صعوبة المأمورية سنلعب كل حظوظنا من أجل الخروج بأفضل نتيجة من هذه الدورة، وفي نفس الوقت فمن الضروري توفير الظروف والإمكانيات التي تعتبر عاملا مهما للنجاح.
هل شرّعتم في التّفكير في بطولة العالم 2025؟
بعدما تمكنا من إعادة كرة اليد إلى مكانتها قاريا وتأهلنا لبطولة العالم والملحق العالمي المؤهل للألعاب الأولمبية الأهداف القادمة ستكون مسطرة من طرف الاتحادية وليس اللاعبين، لأنّنا نحن اللاعبين أكيد أننا سنقدّم ما علينا فوق البساط في كل اللقاءات التي نلعبها سواء في الملحق العالمي أو في بطولة العالم، ولتحقيق نتائج إيجابية فمن الضروري توفير الإمكانيات، وتسطير برنامج تحضيري تتخلله دورات ودية ولقاءات في المستوى العالي، وفي نفس الوقت يجب الاعتناء بالفئات الشبانية والأندية لكي يرتفع مستوى كرة اليد الجزائرية.
ماذا عن مشوارك مع ناديك “بفادي فينترتور” السويسري؟
أولا أنا جد فخور بتحقيقي للقب أفضل موزع في البطولة الافريقية للمرة الثانية بعدما كان الأول في سنة 2020، أما عن مستقبلي مع نادي بفادي فينترتور السويسري سأنتظر لمعرفة الوجهة القادمة لأنّه الموسم الأخير مع فريقي الحالي، وفي نهاية الموسم ستتّضح الأمور بعدما قدّمت كل ما علي في الفترة التي تواجدت فيها مع النادي السويسري، كانت بمثابة تجربة جيدة في مساري الاحترافي.