يعرف المعرض الدولي للصيدلة في الجزائر “سيفال 2024″، مشاركة قوية لمخابر وطنية لتصنيع الأدوية، والتي تركز اهتمامها هذا العام على تحدي تصنيع الأدوية الموجهة لمرضى الأورام السرطانية تماشيا مع سياسة الدولة الحالية بتشجيع إنتاج هذا النوع من الأدوية.
تقربت “الشعب اون لاين”، من بعض المخابر الوطنية الحاضرة في المعرض.
اكد عبد الله بولقرون، ممثل مجمع مخابر LDM, ال.دي.أم، في تصريح ل”الشعب اونلاين” ان المخابر تتوفر على كل الإمكانيات، التي تسمح لها بالتوجه نحو السوق الدولية، واستهداف الأسواق الإفريقية والأسيوية.
وأوضح أن المشاركة في الصالون الدولي للادوية اصبح تقليدا بالنسبة لمخابر أل.دي.أم، وهو صالون يشكل ملتقى لكل المتعاملين في ميدان الصيدلة، مختصين في توزيع الأدوية والصحة والأطباء.
وقال ممثل مخابر LDM: ” موضوع هذا العام هو تدويل الصناعة الصيدلانية الحزائرية اي كيف نتجه نحو السوق الدولية، 70%من المنتوجات تلبى اليوم عبر الصناعة المحلية”.
وأضاف: “لدينا قدرات إنتاجية كبيرة وجودة الأدوية بمعايير عالمية وبأسعار تنافسية، هناك مصانع أجنبية تصنع في الجزائر ومصانع خاصة تنتج أدويتها عند منتجين محليين، لدينا الإمكانيات التي تسمح لنا بالتوجه نحو الاسواق الدولية، خاصة في الدول المجاورة والدول الإفريقية والاسيوية. نطمح لاستهداف اسواق خارجية ونكون متواجدين بها”.
وأكد بولقرون، ان الدواء الجزائري تنافسي من حيث الجودة والأسعار، ونوه في هذا الإطار بدعم الدولة الجزائرية للصناعة الصيدلانية في السنوات الأخيرة، وقال “هناك قنوات التواصل رغم بعض العراقيل مثل مسألة قوانين الصرف، وبحسبه كي يكون الدواء الجزائري تنافسيا في السوق الدولية مع الدول الرائدة يتطلب ذلك مصاريف التسويق، ودفع الخدمات في الخارج وهي مسألة صعبة”.
واشار محدثنا الى” التواصل مع السلطات المعنية. وجهنا انشغالاتنا ووعدونا بتقديم تسهيلات في هذه المسألة”.
وبالنسبة لأهم الادوية، التي تنتجها مخابر LDM، تلك المتعلقة بأمرلض القلب، والشرايين، السكري، الأمراض العصبية، ادوية المسالك البولية، المفاصل، وكلها مضادة للألام.
وككل المخابر وفي اطار استيراتيجية الدولة بتشجيع تصنيع الأدوية الموجهة لمرضى السرطان، ركزت مخابر أل.دي.أم، اهتماما خاصا بانتاج الادوية المخصصة لمرضى السرطان.
وكشف بولقرون ان هناك ادوية جديدة ستصنعها الشركة والمسجلة في برنامجها وهي موجهة لمعالجة مرضى السرطان وأمراض الدم.
وأشار الى ان 30%من احتياجات السوق الوطنية اليوم تشكلها أدوية مرضى السرطان.
ممثل شركة الكندي: تصنيع أدوية مرضى السرطان سينطلق في الأشهر المقبلة
وصرح إلياس عزيزي، مسؤول الإتصال بشركة الكندي، عن مشاريع الشركة خاصة في إنتاج الأدوية الموجهة لمرضى الأورام السرطانية، والمندرجة في إطار سياسة الدولة في الوقت الراهن.
أوضح عزيزي، “ان شركة الكندي شركة خاضعة للقانون الجزائري لكنها تابعة للمجمع الأردني “ام.أس.فارما” اي الشركة المالكة، وان هدف المشاركة في الصالون الدولي للصيدلة في الجزائر هو لعرض الأدوية الجديدة لسنة 2024 ، وهي دوائين للأمراض العقلية ودوائين للأمراض القلبية، وأيضا الإنطلاق في تصنيع أدوية الأورام السرطانية تماشيا مع سياسة الدولة الجزائرية والتوجيهات الإقتصادية للمسؤولين، التي تفرض على المخابر الناشطة في الجزائر سواء عمومية او خاصة لإنتاج حد أدنى من الأدوية الموجهة لمرضى السرطان.
وقال : ” لدينا معدات من أوروبا، خصص لها جناح جديد في مصنع الكندي، وخضع العمال لتكوين في استخدام هذه المعدات واتخذنا تدابير الأمن والوقاية. التصنيع سينطلق في الأشهر القادمة ويخص إنتاج الأدوية الخاصة بمرضى السرطان عن طريق الفم”.
وكشف محدثنا عن ان شركة الكندي، تعتزم الإنطلاق في تصنيع منتجاتها نحو الدول الإفريقية الناطقة باللغة الفرنسية بسبب الكثافة السكانية والمطابقة في اللغة والقرب الجغرافي، وأيضا توجيهات السلطات العمومية، التي تشجع على استهداف السوق الإفريقية.
واشار مسؤول الإتصال بشركة الكندي، الى ان هذه الأدوية في طور التسجيل والمفاوضات مع هيئات الدول الإفريقية المخول لها تقديم الرخصة لتسجيل الأدوية، وقال: ” اجراءات منح الرخصة في الدول الإفريقية يمكن ان تدوم عامين. لدينا مشاريع في موريطانيا، مالي، والنيجر”.
وأضاف: ” ننتج حوالي 100ألف علبة دواء سنويا بأنواعها الأقراص، السوائل، ونصف السوائل، المراهم، وحوالي من 8 الى 10 ملايين شهريا، والتوزيع عبر شبكة تجارية متكونة من الصيادلة وبيولوجيين، وبائعي الجملة، تسوق المنتوج عبر 58 ولاية”.
وأكد ممثل الشركة ان هذه الأخيرة، هي المخبر الأول فيما يخص الأدوية الجنيسة، وتصنف في المرتبة الثانية في السوق الوطنية بحصة 8%، وأبرز المجالات الطبية التي تعمل فيها هي الأمراض القلبية، العقلية والتنفسية والمسالك البولية.
وأشار الى انه على هامش المعرض سينشط اساتذة وأطباء تابعين للشركة ورشات عمل حول المواضيع المتعلقة بتخصصات الكندي.