جرى عرض والمصادقة على المرحلة الثانية من الدراسة المتعلقة بتصنيف وتحديد المناطق الجبلية للتاسيلي ناجر بولاية جانت، اليوم الأحد، خلال لقاء أشرفت عليه المديرية العامة لتهيئة الإقليم وجاذبيته بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية.
وأوضح مدير الأشغال الكبرى و تهيئة الإقليم بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, عصيد رابح خلال هذا اللقاء الذي احتضنته قاعة المحاضرات بمقر الولاية أن هذه الدراسة تندرج في إطار السياسة الوطنية لتهيئة الإقليم عبر تصنيف هذه المناطق الجبلية قصد توجيه التنمية حسب خصوصية هذه المناطق والتي ستتبع فيما بعد بدراسة وتنمية هذه الأقاليم حتى يتم تزويدها ببرامج تترجم إلى مشاريع تنموية و تمكين سكانها من العيش في ظروف ملائمة وتحقيق الجاذبية الإقليمية بهذه الفضاءات.
وأشار أن هذه الدراسة تعكس اهتمام السلطات العليا للبلاد بتنمية جميع الأقاليم الوطنية مع العلم أن الأقاليم الجبلية صنفت في المخطط الوطني لتهيئة الإقليم كمناطق حساسة لها خصوصياتها التنموية و الإجتماعية.
ومن جانبه، أكد نايت عمارة فريد إطار بمكتب الدراسات المكلف بالمشروع لدى تطرقه إلى تصنيف المناطق الجبلية أنه تم تصنيف بلدية جانت إلى بلدية متوسطة العلو وبلدية برج الحواس إلى مناطق جبلية عالية.
وستنعكس هذه الدراسة على المنطقة من خلال إنجاز دراسات تنموية وتثمين هذه المناطق عبر آليات فعالة, كما ستسمح هذه الدراسة -كما أضاف ذات المسؤول- في مرحلتها القادمة بإنشاء نظام معلوماتي جغرافي خاص بالمنطقة.
وستشمل هذه الدراسة أيضا ما تزخر به منطقة التاسيلي من تراث ثقافي وإيكولوجي هام سيما ما تعلق منه بالتنوع البيئي على غرار الحيوانات المهددة بالانقراض والغطاء النباتي, وذلك في إطار الإستراتيجية الخاصة بالمديرية العامة لتهيئة الإقليم وجاذبيته والمتعلقة بالمقاربة التشاركية من خلال إشراك كافة الفاعلين في ولاية جانت, الأمر الذي سيساهم في إثراء هذه الدراسة, وإنعاش المناطق الجبلية, حسبما جرى شرحه خلال النقاش.
يذكر أنه تم خلال المرحلة الأولى من هذه الدراسة القيام بجرد كافة التراث الثقافي للمنطقة من خلال معطيات ديوان الحظيرة الثقافية ومديرية الثقافة والفنون, حيث تم إحصاء ثلاثة قصور بمدينة جانت وثلاثة حصون منها إثنين بولاية جانت و واحد بولاية إيليزي.