أكّد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد أن نوادي الذكاء الاصطناعي، تسمح للأجيال الصاعدة باكتساب مهارات ومعلومات حول الاستعمالات المتعددة للتقنيات العلمية في حياتهم المدرسية واليومية، وتنميىة الفكر المقاولاتي الذي ينشئ ذهنية جديدة لدى مواطن الغد.
قال وزير التربية لدى اشرافه على فعاليات يوم دراسي بعنوان “دمج المدرسة الجزائرية في منظومة الابتكار، المقاولاتية والمؤسسات الناشئة”، المنظم بالمعهد الوطني للبحث في التربية، ان دائرته الوزارية تعمل على تنمية روح المقاولاتية لدى الناشئة من خلال حرصها على جعل المدرسة بيئة خصبة للتميز والابداع، وهذا عبر النوادي العلمية ونوادي الذكاء الاصطناعي، ونوادي الروبوتيك المتواجدة بالؤسسات التربوية.
وبلغة الأرقام ضرح بلعاب دان عدد نوادي الذكاء الاصطناعي بلغ في المراحل العلمية الثلاث 69 ناديا، 15 في طور التعليم الابتدائي، 33و بمؤسسات التعليم المتوسط، و21 بالثانويات.
ويقدر عدد التلاميذ المنخرطين في هذه النوادي 825 تلميذا، 180 منهم في الابتدائي، 497 في المتوسط، و166 في الطور الثانوي.
ويضيف بلعابد انه تم تسجيل 57 إنجازا لهؤلاء التلاميذ.
كما سمحت روح الابداع والابتكار لهؤلاء التلاميذ بالمشاركة في 7 مسابقات وطنية و5 عربية ومسابقة دولية.
أما نوادي الروبوتيبك، فيبلغ عددها 150 ناديا، 18 في المؤسسات الابتدائية، 31 في الطور المتوسط، و14 في الطور الثانوي.
وينشط ضمن هذه النوادي 699 تلميذا ، 244 منهم في الابتدائي، 334 في المتوسط، و121 في الثانوين حيث سجل لهؤلاء 40 اختراعا .
وأشار بلعابد الى انه حرصا من وزارة التربية على تشجيع التلاميذ على اطلاق العنان لابداعهم، اطلقت منذ 2018 مشروعا لتنمية الثقافة المقاولاتية للطور المتوسط بتنظيم ورشات تكوينية، تفاعلية حول المقاولاتية لفائدة مجموعة من تلاميذ الطور المتوسط، ب14 ولاية بثانوية حسيبة بن بوعلي بالقبة.
وأوضح وزير التربية ان هذه المبادرة تجربة كانت نموذجية لتدريب التلاميذ على بناء مشروع بمبادرات شخصية والعمل على تطويره، واظهر التلاميذ في مشاريعهم قدرات ابداعية واتصالية كبيرة، اكسبتهم تجرية في التسويق التجاري، لتنمية الثقافة لدى التلاميذ في بعدها المنهجي.
وفي 2021 اطلقت الوزارة مبادرة مشروع المقاول الصغير بالتعاون مع الوكالة الوطنية للابداع وتنمية المقاولاتية، والذي يصبو الى ترسيخ الفكر المقاولاتي لدى التلميذ، وترسيخ روح المبادرة والابتكار.
ويضيف بلعابد ان المعهد الوطني للبحث في التربية خطى خطوة مهمة، من خلال تحصله في جويلية المنصرم على علامة لانشاء حاضنة اعمال ووصف الوزير المبادرة بالرائدة في قطاع التربية الوطنية، كما اطلق المعهد مسابقة للمشاريع الابتكارية في ميدان التربية والتعليم 2023 “Tarbya-up Challenge”.
وتعد الاخيرة، أولى مسابقة للمؤسسات الناشئة، الخاصة بالتربية في الجزائر لتشجيع الابتكار في عديد مجالات التعليم، الهندسة التعليمة المبتكرة، انشاء محتوى وتعليم مبتكر، الأدوات التعليمية الرقمية، إدارة النظام التعليمي..
وتهدف هذه الحاضنات تحت اشراف المعهد الوطني للبحث في التربية على دعم المبادرات المبتكرة وتحسين الحودة من خلال إرساء ثقافة الابتكار منذ الصغر.
ويقول وزير التربية ان هذه المؤسسات تؤدي دورا فعالا في تحضير الأطفال على ريادة الاعمال، وتتيح للشباب فرصة اختبار أفكارهم وتعزيز مهاراتهم بالاستفادة من بيئة ملائمة.
ويضيف ان هذه المبادرات تبرز الموقف الاستباقي للحكومة الجزائرية في من اجل تهسئة بيئة ملائمة للابتكار، ونمو ريادة الاعمال في المجال التربوي، مما يتيح للباحثين فرصا لتجسيد افكارهم والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد بجعل التعليم اكثر مرونة.
وفي الاخير، عبّر بلعابد عن رغبته ان يتوج هذا اليوم الدراسي بورقة طريق يتم اعداد محاورها على ضوء تدخلات الخبراء والباحثين لاثراء التفكير في كيفية ادراج المنطومة التربوية في دائرة الابتكار والمقاولاتية والمؤسسات الناشئة، لخلق خزان للمواهب في سن مبكر.