أكد المندوب الوطني للمخاطر الكبرى لدى وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، عبد الحميد عفرة، اليوم الأربعاء، بولاية جانت، أن الإستراتيجية الجديدة التي تعتمدها الجزائر لمجابهة الأخطار الكبرى تعتمد على مقاربة جديدة للتدخل.
وأوضح عبد الحميد عفرة لدى إشرافه على لقاء حول إدارة الأخطار المتعلقة بالكوارث والتغيرات المناخية أن “الإستراتيجية الجديدة التي تعتمدها الجزائر لمجابهة الأخطار الكبرى الناجمة عن الكوارث والتغيرات المناخية تعتمد على مقاربة جديدة للتدخل من خلال الإعداد الجيد لكافة الوسائل اللازمة, لإنقاذ الأشخاص وحماية الممتلكات, مع الأخذ في الإعتبار خصوصية كل منطقة من جميع الجوانب خاصة منها الجغرافية”.
وأفاد ذات المسؤول بأن هذا الملتقى الجهوي يهدف إلى عرض التقرير التشخيصي لإدارة الكوارث الكبرى الذي تم إعداده منذ ثلاث سنوات على مستوى وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بالتعاون مع البنك الدولي ، بخصوص الكوارث الكبرى التي تتعرض لها البلاد ، حيث تم التوصل إلى توصيات هامة للوقاية من تلك الأخطار.
ومن جهتها، أبرزت مديرة الدراسات بالمندوبية الوطنية للمخاطر الكبرى نعيمة رباحي ضرورة “وضع نظام إنذار مبكر وطني عبر منصة رقمية دقيقة لتتبع جميع الأخطار، باعتبار أن أنظمة الإنذار المبكر تساعد في الإستعداد الجيد للكارثة” ، مشددة أيضا على أهمية “تبادل المعلومات حول المراقبة الجوية وكذا استعمال الأقمار الصناعية” .
وحثت المتدخلة في هذا الصدد على “ضرورة رسم خرائط للمناطق المعرضة للأخطار مع توفير نظم معلوماتية آمنة ومشتركة لتبادل البيانات وكذا تعزيز مستوى الوعي لدى المواطن من خلال الحملات التحسيسية سيما أن الدولة سطرت عدة برامج حول الوقاية من الأخطار الطبيعية”.
وبدوره، إعتبر المدير الولائي للحماية المدنية الرائد مولكراوة محمد خلال عرضه للمخطط العام للوقاية من الأخطار الكبرى للولاية بأن “نجاح مخطط النجدة يرتبط بمدى جاهزية الوسائل المادية والبشرية لجميع المقاييس, والمشاركة الفعالة لكل الأجهزة المكونة للمخطط منها مركز القيادة الثابت ومركز القيادة العملياتي وقاعدة الإمداد”.
وأشار في هذا السياق الى أن “هناك عدة أخطار تتعرض لها ولاية جانت على غرار الفيضانات وحرائق النخيل والهجرة غير الشرعية والأخطار ذات الصلة للأوبئة”.
وبخصوص أخطار الفيضانات فقد سجلت السلطات المحلية عدة مشاريع للوقاية منها على غرار ” بناء حواجز لحماية العمران و تشييد الجسور لفك العزلة وتنظيف المجاري بشكل دوري علاوة على القيام بحملات تحسيسية” ، يضيف نفس المصدر.
ومن ناحيته، أكد والي الولاية بن عبد الله الشايب الدور ، في تدخله في هذا اللقاء أن “مجابهة الأخطار الكبرى على المستوى المحلي تعتمد على برامج قطاعية تهدف إلى الوقاية والتقليل من أخطارها ومخلفاتها ، حيث يتم الحرص على تنفيذ محكم لمخطط تنظيم النجدة”.
ويعتبر هذا الملتقى الرابع من نوعه الذي تنظمه المندوبية الوطنية للمخاطر الكبرى بعد لقاءات مماثلة بكل من : الجزائر العاصمة وعنابة ووهران ، وحضرت أشغاله السلطات المحلية لولايتي جانت و إيليزي.