قال وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، إنه “من المرتقب أن يلعب الغاز الطبيعي، الذي يعتبر طاقة المستقبل، دورا أساسيا في تحقيق “انتقال طاقوي سلس وعادل” على المدى البعيد بحسب ما تبرزه وتؤكده عديد الدراسات، لا سيما تلك المنجزة من قبل منتدى الدول المصدرة للغاز”.
شدد الوزير في كلمة خلال ترؤسه أشغال الاجتماع الوزاري الاستثنائي تحضيرا للقمة السابقة لمنتدى الدول المصدرة للغاز الذي افتتح بالمركز الدولي للمؤتمرات، على أن الاستثمار في موارد الغاز الطبيعي يتطلب كثافة عالية لرأس المال.
وحث الوزير على ضرورة إجراء “حوار مستمر وجاد بين المنتجينوالمستهلكين، لبناء رؤية استشرافية مشتركة تقر بالدور المتنامي للغاز الطبيعي في مزيج الطاقة العالمي، باعتباره مصدرا مستداما وتنافسيا، يضمن الأمن الطاقوي، شريطة تثمين أفضل وعادل للجميع”.
وأكد عرقاب على الدور “الحاسم” للتكنولوجيا بالنسبة لمستقبل الغاز الطبيعي، منوها بان الجزائر “تتشرف باستضافة المقر الرئيسي لمعهد أبحاث الغاز التابع للمنتدى الذي تم تدشينه أمس الخميس، والذي سيشكل أداة رئيسية لتحفيز تعاوننا العلمي في ميادين البحث والابتكار التكنولوجي من اجل تطوير صناعة الغاز الطبيعي، لاسيما من خلال المشاريع ذات الأولوية المشتركة التي تهدف إلى بناء أنظمة طاقوية مرنة ومستدامة”.
وحرص الوزير بالمناسبة على التذكير باحتفال الجزائر مؤخرا بالذكرى 53 لتأميم المحروقات المصادفة لـ 24 فبراير 1971، مؤكدا أن هذا الحدث “يشكل نقطة تحول هامة في صناعة المحروقات في الجزائر، وأنها تعتبر فرصة سانحة لنا لإعادة التأكيد ودعم الحقوق السيادية الدائمة لجميع البلدان على مواردها الطبيعية”.
وبعد أن تمنى أن يكون هذا الاجتماع الوزاري “ثريا ومثمرا” من خلال المواضيع والنقاشات التي سوف يتناولها، والتي “ستعزز التعاون والتشاور المشترك لتحقيق التقدم والرخاء لجميع بلداننا”، نوه عرقاب “بالعمل الجبار” الذي قامت به أمانة منتدى الدول المصدرة للغاز للتحضير لأعمال هذه القمة السابعة، خاصا بالذكر الأمين العام للمنتدى، محمد حامل، وطاقمه.