أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، على حفل تخرج الدفعة الـ59 لأعوان الشرطة، بالمدرسة التطبيقية للأمن الوطني عبد المجيد بوزبير بالصومعة، البليدة.
رافق مراد لدى إشرافه على حفل تخرج الدفعة الموحدة التي ضمت 906 متخرج، اليوم الثلاثاء، المدير العام للأمن الوطني، علي بداوي، وحضر المناسبة وفد وزاري وممثلين عن الأجهزة الأمنية وشركاء الجهاز وكذا عائلات الطلبة المتخرجين الممثلين لكل من المدرسة التطبيقية للأمن الوطني بالصومعة وملحقة المسيلة.
وعقب تفتيش الدفعة المتخرجة من قبل وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية مرفوقا بالمدير العام للأمن الوطني، قام المتخرجون بأداء يمين الإخلاص ليتم بعدها تقليد الرتب للمتوفقين الأوائل و تسليمهم الشهادات.
وضمت هذه الدفعة الموحدة المتخرجة 680 طالبا ممثلين لمدرسة الصومعة و 226 عن ملحقة المسيلة، كما أشار مدير المدرسة التطبيقية للأمن الوطني، مراقب الشرطة إيدير حيبوش، لافتا إلى تلقيهم تكوينا نظريا وتطبيقيا طيلة 12 شهرا شمل الإعداد النفسي والتحضير البدني والرياضي.
وتلقى الطلبة المتخرجين أيضا طيلة فترة تكوينهم، دروسا نظرية في مختلف المعارف الشرطية و العلوم القانونية وأخرى تطبيقية جسدت في شكل محاكاة ووضعيات مهنية للأمن الحضري للتدريب بالمدرسة والمصالح العملياتية بأمن الولايات والوحدات الجمهورية للأمن، وفق المناهج التكوينية الحديثة المعتمدة من قبل المديرية العامة للأمن الوطني بحسب المدير.
وتزامن هذا الحفل مع اختتام الدورة التكوينية المتخصصة لفائدة 48 سائق مركبات تابعين لمديرية وحدات الأمن الجمهورية ومختلف مصالح الأمن العمومي و 35 عون قياس قامة تابعين لمديريات الشرطة القضائية و 30 سائق تابعين للإدارة العامة للسجون وإعادة الإدماج.
وفي نهاية كلمته، دعا حيبوش الأعوان المتخرجين إلى تقديم مصلحة الوطن و تحقيق الأمن من خلال تطبيق قوانين الجمهورية وأخلاقيات الشرطة واحترام حقوق الإنسان التي كرسها الدستور والعمل على تعزيز التعاون مع جميع الشركاء بالميدان والحرص على ترقية العمل الجواري.
وتخلل هذا الحفل تقديم استعراضات رياضية و قتالية أبانت عن تحكم أعوان الأمن في تقنيات مختلف الرياضات الدفاعية بالإضافة إلى تقديم عروض محاكاة لمهام هذا الجهاز في حفظ النظام و محاربة الجريمة و تنظيم حركة المرور.
وفي نهاية مراسم حفل التخرج، تم تكريم عائلة شهيد الواجب “المحقق الرئيسي للشرطة بوحدادو عبد الكريم” الذي حملت هذه الدفعة المتخرجة اسمه، وافترق الحضور بعد أخذ صور تذكارية مع الدفعة المتخرجة.
وحسب مسؤولي هذه المدرسة، فإن شهيد الواجب عبد الكريم بوحدادو المولود يوم 13 جانفي 1970، من خريجي مدرسة الصومعة التي التحق بها شهر أبريل 1992 ليتخرج منها برتبة عون شرطة و يحول للعمل بمصالح أمن الجزائر غير أنه و بيوم 9 ديسمبر من نفس السنة، قامت مجموعة إرهابية باغتياله برصاصات غادرة.