دعا متدخلون في لقاء حول عقلنة الاستهلاك وتشجيع المنتوج الوطني، إلى أهمية تحسيس وتوعية المستهلكين حول ضرورة مكافحة التبذير بشتى أنواعه، لاسيما الغذائي منه، ودوره في الحفاظ على استقرار الأسعار، خاصة مع حلول شهر رمضان.
أبرز المتدخلون في هذه الندوة المنظمة من طرف الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، اليوم الثلاثاء، ضرورة تبني ثقافة استهلاك عقلاني، للحد من كل أشكال التبذير الذي يؤثر سلبا على القدرة الشرائية للمواطنين، وعلى قدرات الاقتصاد الوطني، فضلا عن مخاطره الصحية والبيئية.
وفي هذا الإطار، دعا الخبير الاقتصادي، محمد بوجلال، إلى تفعيل الجهود لتغيير الذهنيات على مستوى المستهلكين وحثهم على تفادي التبذير، الذي يمكنه التسبب في تذبذبات في التموين بالمنتجات واسعة الاستهلاك، من دون وجود مبرر اقتصادي واضح.
وشدد على أهمية تضافر جهود كل المتدخلين في العملية الاستهلاكية من اجل الحد من هذه الظاهرة “الدخيلة على المجتمع”، عن طريق التحسيس الجواري.
وفي ذات السياق، اعتبر رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، أن ترشيد الاستهلاك يمثل “واجبا وطنيا” من شانه حماية المكاسب الاقتصادية المحققة والمساهمة في دعم النمو عن طريق استقرار الأسواق، داعيا من جهة أخرى إلى أهمية تعزيز نوعية المنتوج الوطني وترقيته من اجل فتح المجال أمام إمكانيات التصدير.
وبمناسبة حلول شهر رمضان، توقع بولنوار أن تكون أسعار المنتجات الاستهلاكية “أفضل بكثير” مقارنة بالسنوات الماضية، وهذا بفضل التدابير الاستباقية التي تم اتخاذها، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بهذا الخصوص.
وفي هذا الصدد، ثمن الإجراءات الضرورية المتخذة من طرف قطاعات التجارة والفلاحة والصيد البحري وغيرها من القطاعات ذات الصلة، من اجل ضمان وفرة المنتجات الاستهلاكية.
وأشار إلى أهمية استحداث الأسواق الجوارية الخاصة بشهر رمضان، مما سيساهم في تقريب المنتوج من المواطن وزيادة الإنتاج وبالتالي ضبط الأسعار.