أعاد أعضاء الجمعية العامة الانتخابية لجمعية الثامن ماي 1945 انتخاب المجاهد عبد الحميد سلاقجي “بالإجماع” رئيسا للجمعية لعهدة جديدة (2024ـ2028)، بحسب بيان لهذه الجمعية.
وأوضح البيان أن “الجمعية العامة الانتخابية لجمعية الثامن ماي 1945 انعقدت خلال الأيام القليلة الماضية بسطيف وأسفرت عن إعادة انتخاب بالإجماع الكامل للمجاهد عبد الحميد سلاقجي لعهدة أخرى 2024ـ2028 على رأس هذه الجمعية الوطنية التي تهتم بالدفاع والحفاظ على الذاكرة الوطنية، خاصة المجازر الدموية التي أعقبت المسيرة السلمية التي قام بها التواقون للحرية ذات يوم ثلاثاء بسطيف بتاريخ 8 ماي 1945”.
وأضاف المصدر أن “الجمعية العامة الانتخابية جرت في أجواء سادها النقاش الفعال وروح النضال والمسؤولية والحوار الهادف البناء، بحضور 80 عضوا من المجلس الوطني، يمثلون مندوبي مختلف المكاتب الولائية المنتشرة عبر ربوع الوطن”.
وثمن المشاركون في أشغال الجمعية العامة الانتخابية في توصياتهم -وفق البيان ـ ب”قرارات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، المتعلقة بقضايا الذاكرة وحمايتها وصيانتها، كما أشادوا بدور الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير وبمختلف الأسلاك الأمنية في حماية حدودنا والأمن والسلم والاستقرار وموقف الجزائر الثابت تجاه قضايا التحرر في العالم وخاصة القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية” .
وفي السياق، أكد ممثلو جمعية الثامن ماي 1945 الوطنية على “ضرورة المساهمة في تعزيز وتكثيف الشراكة بين الجمعية ووزارتي المجاهدين وذوي الحقوق والتعليم العالي والبحث العلمي من خلال الجامعات ومخابر البحث التاريخي التابعة لهما وكذا وزارة التربية الوطنية، للرفع من مكانة التاريخ في المناهج التربوية المقررة في كافة الأطوار التعليمية”.
وعن نشاط الجمعية، صرح السيد عبد الحميد سلاقجي لـ”وأج” بأن “العدد الثالث من مجلة 8 ماي 1945 الذي صدر في الأيام القليلة الماضية (المجلة تصدر مرة كل سنة) تحت شعار (ذاكرة أمة.. وفاء ومسيرة بناء) يعد مصدرا تاريخيا بامتياز لاحتوائه على 10 محاور تعزز كتابة التاريخ”.
تجدر الإشارة إلى أن مجلة 8 ماي 1945 الصادرة مؤخرا لأول مرة باللغة العربية عن الجمعية بتمويل ذاتي، تتكون من 72 صفحة وتضم 10 محاور حول مجازر الثامن ماي 1945 مدعمة بمقالات أكاديميين وباحثين ومؤرخين وسياسيين من الجزائر وفرنسا، وشهادات أشخاص عايشوا تلك المجازر كما تتضمن دعوة لاعتراف فرنسا بمسؤوليتها عن جرائمها إبان الفترة الاستعمارية.