يقدم عضو المجلس الوطني لقدماء الكشافة وأحد المشرفين على مشاريع رمضان الخيرية، منير عربية، لمحة موسعة عن أهم المشاريع التضامنية والخيرية المزمع تنفيذها في رمضان.
يقول عربية، في اتصال هاتفي مع “الشعب أونلاين”، إن “رمضان محطة مهمة عند قدامى الكشافة، لأنهم دون استثناء يتجندون للأعمال الخيرية الموجهة لمستحقيها من عائلات معوزة وعابري سبيل”.
ويشير محدثنا إلى أن من المشاريع المبرمجة في رمضان 2024، موائد الرحمة الموزعة على ولايات الجمهورية، توزيع الوجبات الساخنة على السائقين في الطرق السريعة ووجبات السحور، ووجبات موجهة حصرا للعائلات المعوزة والوجبات المتنقلة في الورشات ووجبات المناطق المعزولة في المدارس والقرى، إضافة إلى وجبات مرافقي المرضى.
ويوضح عربية أن هذه الوجبات تُحضّر من قبل القادة من قدامى الكشافة والاطارات الكشفية، إضافة إلى متطوعين بمساهمة المحسنين الذين وضعوا ثقة في قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية.
ومن المشاريع أيضا عمليات الختان، وقفة رمضان، وقفة العيد ولباس العيد، إضافة إلى الأنشطة الثقافية من مسابقات وتكريم حفظة القرآن وعمليات تنظيف وتطهير المساجد.
دور المحسنين..
وي إجابة عن سؤال متعلق بميزانية هذه المشاريع الخيرية، أبرز مسؤول الإعلام في قدامى الكشافة أن للمحسنين دور مهم في تمويل مشاريع تضامن قدامى الكشافة الخاصة بشهر رمضان.
ويلفت عربية إلى أن المحسنين وضعوا الثقة التامة في قدامى الكشافة، بفضل العجوز التى تأتي لغسل 50 مئزرا يوميا، ومن يحضر نكهات الأطباق، والعامل البسيط الذي يحضر يوميا لترين من اللبن، ويتابع قائلا: “وقس على ذلك فالكل يساهم من أجل رفع الغمة عن العائلات المعوزة”.
ولأن الجزائر مرت في السنوات الأخيرة بأزمة “كورونا” التي تسببت في تعطيل جزئي للعجلة الاقتصادية، ذكر محدثنا أن طلب الإعانات ازداد بشكل لافت على قدامى الكشافة.
“قفة رمضان”.. اهتمام خاص
وتعد “قفة رمضان” من المشاريع التضامنية المهمة لدى قدامى الكشافة، يحيط بها اهتمام خاص من قبل القيادة، ويشير منير عربية إلى أن تقديم هذا المشروع يتم على 3 مراحل.
ويوضح المتحدث أن المرحلة الأولى تتم قبل شهر رمضان لتجد العائلات المعوزة والفقيرة الضروريات في بداية الشهر الفضيل.
ويضيف: “نتصل بالمحسنين والمصانع وتجار الجملة ونضع سلات للتبرعات في مختلف المساحات الكبرى والمتاجر بغية تحقيق هذا المشروع المهم”.
وما يظهر أهمية “قفة رمضان” هو امتلاك قدامى الكشافة قاعدة بيانات 58 ولاية عن طريق الأفواج الموزعة على بلديات الجمهورية، إذ يحوز كل فوج البيانات الضرورية والخاصة بالعائلات المعوزة التي تحتاج قفة رمضان.
ويلفت عربية إلى أن المرحلة الثانية من هذه العملية تتمثل في توزيع القفة في منتصف رمضان في حين يتم توزيع قفة ثالثة تحت إسم “قفة العيد” التي تحتوي مستلزمات حلويات عيد الفطر، إضافة إلى مشروع لباس العيد الذي يعمل أفراد قدامى الكشافة على انجاحه.
غزة حاضرة في برامج قدامى الكشافة
كثرة البرامج التضامنية الخاصة بشهر رمضان لم ينس قدامى الكشافة في القضية الفلسطنية لاسيما مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة الذي أدى إلى استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر الماضي.
ويشير عضو المجلس الوطني لقدماء الكشافة، إلى أن الجمعية استحدثت مبادرة خاصة تخدم القضية الفلسطينية ولو بالدعاء، مضيفا أنها فتحت الباب أمام كل المنتسبين لها للتضامن مع الفلسطينيين بالطريقة التي يرونها مناسبة.
وتابع : ” الوضع المأساوي في غزة جعلنا نستحدث فكرة معنوية تذكر المقبلين على مشاريعنا في ولايات الجمهورية الفلسطينيين ولو بالدعاء، حيث سيتم تعليق يافطة في مراكز الأفواج بشعار يلفت الانتباه إلى فلسطين عامة و غزة خاصة”.