حذّرت وزارة الصحة في غزة، من أن الجوع سيفتك بكافة سكان شمال غزة، بسبب قلة المساعدات، مؤكدة أن العالم سيشهد أكبر عدد من ضحايا الجوع خلال الأيام القادمة، في حين أكّد برنامج الأغذية ضرورة ايصال الغذاء كل يوم إلى سكان شمال غزة الموجودين “على حافة الجوع”.
وجهت الوزارة في بيان، نداء إلى المجتمع الدولي، لإنقاذ سكان شمال القطاع الذين يعانون من تفاقم الكارثة الإنسانية واتساع رقعة المجاعة، قائلة: “لا تتركوهم فريسة للجوع والقصف والمرض، الأطباء سيموتون، والمرضى سيموتون”.
وأضافت أن المساعدات البرية التي تصل إلى شمال قطاع غزة قليلة جدا، ولا تكفي أحدا، محذرة من أن قصف التجمعات أصبح روتينا يوميا تمارسه قوات الاحتلال الصهيوني.
وكان أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ذكر اول أمس الإثنين أن أفراد الطواقم الطبية شمال غزة يعانون من المجاعة، موضحا أن ألفين من الكوادر الطبية العاملة في شمال القطاع لم يجدوا لهم إفطارا في اليوم الأول من رمضان.
ويحل شهر رمضان هذا العام بالتزامن مع تفاقم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي تفتك بأهالي قطاع غزة، نتيجة العدوان الصهيوني المتواصل عليه منذ السابع من أكتوبر الماضي وحرب التجويع التي يشنها على الشعب الفلسطيني، من خلال عرقلة وصول المساعدات الإنسانية، الأمر الذي نتج عنه العديد من الوفيات من سوء التغذية، خصوصا بين الأطفال والمسنين.
برنامج الأغذية العالمي ينجح يوصل الغذاء إلى 25,000 شخص شمال غزة
أعلن برنامج الأغذية العالمي، امس الثلاثاء نجاحه في تسليم ما يكفي من الغذاء لـ 25,000 شخص إلى مدينة غزة، في أول قافلة ناجحة له إلى شمال القطاع منذ 20 فيفري.
وكتبت المنظمة – في تغريدة على حسابها على منصة “X” اليوم “قام برنامج الأغذية العالمي بتسليم ما يكفي من الغذاء لـ 25,000 شخص إلى مدينة غزة في وقت مبكر من الثلاثاء في أول قافلة ناجحة إلى الشمال منذ 20 فبراير”.
وأضافت “مع وجود الناس في شمال غزة على حافة المجاعة، نحتاج إلى توصيل المساعدات كل يوم، كما نحتاج إلى نقاط دخول مباشرة إلى الشمال”.