دعت منظمة العفوالدولية “أمنيستي”، المجتمع الدولي للبحث عن بدائل لإرسال المساعدات لقطاع غزة، بدل إرسالها عن طريق البحر أو عمليات الإنزال الجوي في وقت تقول فيه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، إن الكيان الصهيوني يستخدم المساعدات الإنسانية “سلاحا”، في عدوانه المستمر على غزة..
العفو الدولية تدعو للبحث عن بدائل لإيصال المساعدات إلى غزة
دعت منظمة العفوالدولية “أمنيستي”، المجتمع الدولي للبحث عن بدائل لإرسال المساعدات لقطاع غزة، مشيرة إلى أن جهود إرسال المساعدات عن طريق البحر أوعمليات الإنزال الجوي هي علامات على العجز الدولي لوقف الحرب.
قالت أنييس كالامار الأمينة العامة لمنظمة العفوالدولية، إن بناء ميناء سيستغرق شهرين أوثلاثة، وهوما يعني أن الوضع سيستمر لفترة أطول.
وطالبت بالاستعداد لمحاسبة الكيان الصهيوني ووضع حد للانتهاكات التي يرتكبها، مضيفة “نحن لا نمسك بالعصا التي تسمح بتوقف تلك الانتهاكات. يجب أن يكون المجتمع الدولي مستعدا لمحاسبة” الكيان الصهيوني.
واعتبرت الأمينة العامة أنه من غير المقبول أن تستمر بعض الدول في إرسال الأسلحة للاحتلال الصهيوني، داعية إلى ضرورة البحث عن بدائل أخرى لإيصال المساعدات لغزة.
وطالبت أنييس كالامار بالبحث عن وسائل أكثر جدوائية لإنقاذ الأهالي في غزة “في حال أردنا أن نلتزم بالالتزامات الدولية، بما في ذلك المسؤولية عن منع الإبادة”.
ووفقا للأرقام الصادرة عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، تدخل في المتوسط 112 شاحنة إلى قطاع غزة يوميا منذ نهاية أكتوبر الماضي.
وتؤكد الأمم المتحدة أن إرسال المساعدات عن طريق البحر وعمليات الإنزال الجوي التي تشارك فيها عدة دول وتنفذ بشكل شبه يومي منذ أسابيع، لا يمكن أن تحل محل المعابر البرية.
“أونروا”: الكيان الصهيوني يستخدم المساعدات “كسلاح” واستمرار وجودنا بغزة يعتمد على المجتمع الدولي
وأكد المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، كاظم أبوخلف، أن الكيان الصهيوني يستخدم المساعدات الإنسانية “كسلاح”، بحيث لا يسمح بدخول المساعدات بالشكل المطلوب إلى قطاع غزة.
وقال متحدث “أونروا” في تصريح للشبكة الإخبارية “روسيا اليوم”، الأربعاء إن الأهمية الرمزية لـ “أونروا” هي السبب وراء مهاجمة الكيان للوكالة بشكل مستمر و”اضطهادها بكل الطرق الممكنة”، مشيرا إلى أن “استمرار وجود الوكالة في قطاع غزة يعتمد على المجتمع الدولي”.
وأضاف أن”الوضع الإنساني في قطاع غزة مأساوي ويزداد سوءا يوما بعد يوم، كما نخشى أن تنتشر الوفيات على نطاق واسع ليس فقط بسبب القصف، لكن أيضا بسبب الجوع”، موضحًا أن “27 شخصا توفوا بسبب الجوع وسوء التغذية، بينهم 25 طفلا، و12 مستشفى من أصل 36 تعمل بشكل جزئي”.
ونبه إلى أن هناك انتشارا ملحوظا للأمراض، بعضها لم يكن شائعا من قبل، مثل التهاب الكبد الوبائي، كما أن المدارس والمراكز الطبية باستثناء المستشفيات والصرف الصحي، “مدمرة بالكامل”.
وأوضح متحدث “أونروا” أن “المساعدات المحمولة جوا لا تكفي لإطعام مليوني و300 ألف شخص، وأن “أنجح طريقة لتوصيل الغذاء إلى سكان قطاع غزة هي عبر المعابر الحدودية البرية”.
عباس يؤكد على الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على ضرورة الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى قطاع غزة بالكامل، وتمكين مراكز الإيواء والمستشفيات من القيام بدورها في تقديم ما يلزم للتخفيف من معاناة الفلسطينيين في القطاع.
ونقلت وكالة الفلسطينية (وفا)، أن الرئيس عباس جدد خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، الرفض القاطع لتهجير أي فلسطيني سواء في قطاع غزة، أوالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وأن غزة هي جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول بفصل قطاع غزة عن باقي الأرض الفلسطينية.
وأطلع الرئيس الفلسطيني، خلال الاتصال، رئيس الوزراء الهولندي على آخر مستجدات العدوان الصهيوني على غزة، وأهمية الإسراع في وقف حرب الإبادة التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون فورا.
وحذر عباس من خطورة اعتداءات سلطات الاحتلال المستمرة تجاه الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وفرض القيود على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك، وجرائم المستوطنين، واستمرار عمليات إعدام المواطنين واقتحامات المدن والقرى والبلدات والمخيمات الفلسطينية، واستمرار إنشاء المستوطنات والتوسع الاستيطاني.