دعا خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري، اليوم الخميس، إلى ضرورة شد الرحال إلى الأقصى وتلبية نداء نصرة المسجد وكسر الحصار الذي فرضته قوات الإحتلال الصهيوني عليه.
قال الشيخ عكرمة صبري لوسائل الإعلام الفلسطينية “إن المطلوب تلبية النداء بشد الرحال للأقصى المبارك، وهذا خطاب موجه لكل مسلم يستطيع الوصول للمسجد”.
وأضاف: “أي شخص يمنع من الوصول للأقصى، فليصل حيثما منع”، مشددا على ضرورة اليقظة الدائمة والانتباه لما يتعرض له المسجد”.
وحذر خطيب الأقصى من مخططات ادارة الاحتلال الرامية للاستفراد بالمسجد الأقصى، مشيرا في السياق إلى أن الاحتلال ومؤسساته الأمنية يسعون عبر سياساتهم لتفريغ المسجد من المصلين، موضحا أن “هذه السياسات تترجم إما بالمنع عبر الحواجز أو سياسة الإبعاد عن المسجد الأقصى”.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” قد دعت في وقت سابق اليوم الفلسطينيين إلى كسر الحصار عن المسجد الأقصى والدفاع عنه أمام العدوان الصهيوني في الجمعة الأولى من شهر رمضان.
وقالت الحركة في بيان : “نستنفر جماهير شعبنا في القدس المحتلة والضفة الغربية والداخل للمشاركة العاجلة في الدفاع عن المسجد الأقصى أمام العدوان الصهيوني الذي يتربص به في هذه الأوقات”.
وأضافت: “ندعو الفلسطينيين للمشاركة الفاعلة في كسر حصار الاحتلال على الأقصى والوصول للصلاة والرباط في جنباته وإحياء لياليه”.
كما دعت الحركة، الفلسطينيين في أحياء وبلدات وقرى القدس “للالتزام بأداء الصلوات في المسجد الأقصى المبارك فقط”.
وتفرض قوات الاحتلال الصهيوني قيودا خانقة على دخول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى مدينة القدس الشرقية لأداء صلاة الجمعة خلال شهر رمضان، حيث يسمح فقط بدخول المصلين الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاما و50 عاما للنساء، وكذلك الأطفال دون سن العاشرة.
كما شددت شرطة الاحتلال الصهيوني إجراءاتها العسكرية في محيط المسجد الأقصى تزامنا مع حلول شهر رمضان المبارك، حيث أحاطت السور المحاذي له في منطقة باب الأسباط، بالأسلاك الشائكة، من أجل منع دخول المصلين إليه، ونشرت 23 كتيبة في أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس، إلى جانب إصدار عشرات أوامر الإبعاد بحق مقدسيين, من أجل منعهم من الصلاة به خلال الشهر الفضيل.