باشر الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش عملية إعادة بناء المنتخب الوطني لكرة القدم، وهي القراءة الأولى لخياراته الفنية حيث كشفت القائمة على رغبة التقني البوسني في البحث عن تشكيل عمود فقري جديد للمنتخب يتم المراهنة عليه خلال الاستحقاقات المقبلة حيث سيعقد اليوم ندوة صحفية للحديث عن خياراته الفنية.
لم ينتظر بيتكوفيتش كثيرا ليكشف عن ملامح المرحلة المقبلة، التي سيكون شعارها فتح باب المنافسة أمام الجميع والأجدر هو الذي سينال المكافأة، التي ستكون دون شك ضمان مكانة أساسية مع المنتخب الوطني.
مدرب المنتخب الوطني سيعقد اليوم ندوة صحفية بقاعة المحاضرات التابعة لملعب نيسلون مانديلا للحديث عن خياراته الفنية حيث يرتقب أن يكون لقاءه الثاني مع الصحافة ثريا بالأسئلة.
المركز الوحيد الذي عرف نوعا من الاستقرار هو منصب حراسة المرمى، من خلال تجديد الثقة في الثلاثي الذي كان متواجدا في كاس أمم إفريقيا الأخيرة بكوت ديفوار، و يتعلق الأمر بكل من ماندريا وبن بوط، إضافة الى مصطفى زغبة حيث لم يجد بيتكوفيتش أفضل من الثلاثي الحالي من اجل وضع الثقة فيهم في المرحلة الحالية. وحافظ المدرب البوسني على استراتيجيته في خط الدفاع من خلال اللعب بثلاث لاعبين في المحور، وهو ما عكسته خياراته من خلال تواجد خمس مدافعين محوريين، ويتعلق الأمر بكل من ماندي وتوغاي، إضافة الى بلعيد ومداني دون نسيان بن سبعيني الذي أصبح محسوبا على لاعبي محور الدفاع.
لن يخرج بيتكوفيتش عن المألوف خلال المباراتين الوديتين المقبلتين، حيث سيعتمد على ثلاث لاعبين في المحور مع منح حرية أكبر للاعبي الرواقين، وهنا الحديث عن الظهير الأيمن والايسر، الذي ستكون له مهام أكبر بالمشاركة في اللعب وعدم الاكتفاء بالتغطية أو المشاركة الهجومية فقط. خيارات بيتكوفيتش على مستوى الأروقة تخدم خطته جيدا، فاللاعبون المختارون لديهم قدرات كبيرة من الناحية الهجومية، مما يمنح كثافة أكبر عند منطقة دفاع المنافس، وهنا الحديث عن عطال وايت نوري المرشحان للتواجد في التشكيلة الأساسية.
وسط ميدان ثري وخيارات عديدة فـي الهجوم
يميل مدرب المنتخب الوطني كثيرا الى اللعب بطريقة 3-4-2-1 أو 3-5-2، وفي كلتا الخطتين هناك كثافة كبيرة في الوسط، وقوة هذا الأخير تكمن في تنوع العناصر الموجودة فيه، من لاعبين يحسنون اللعب بالكرات القصيرة، وفئة أخرى تتمتع بقدرة كبيرة على اللعب بكرات طويلة دقيقة. الاختراق من العمق أيضا ميزة مهمة في تنوع وسط الميدان، والمفارقة ان العناصر الثلاث موجودة في خيارات بيتكوفيتش، فهناك لاعبين يحسنون اللعب بالكرات القصيرة والتقدم نحو الأمام في صورة قندوسي وشعايبي إضافة الى عوار دون نسيان عبد اللي اللاعب المتألق في أونجي.
براهيمي يقود الفئة الثانية التي لديها القدرة على الاختراق من العمق، من خلال الاعتماد على مهاراتها الفردية رفقة بلومي وغايتان مع إمكانية الاستعانة بلاعبين في الخط الهجومي، بما أن النهج التكتيكي المتبع من طرف بيتكوفيتش هناك مزج بين لاعبي الوسط والهجوم.
الخيارات في الهجوم عديدة ومتغيرة وهناك لاعبين يخدمون خطة، وآخرون يخدمون خطة أخرى فنجد بن زية وغويري اللذان يحسنان كثيرا اللعب في خطة 3-4-2-1، من خلال التواجد خلف المهاجم كمهاجمين لديهم القدرة على منح الإضافة للوسط وحتى للهجوم بامتلاكهم الحس التهديفي.
لا يفضل بيتكوفيتش كثيرا “رأس حربة” ثابت وهو الأمر الذي دفعه لعدم دعوة سليماني، والأمر لا علاقة له بسن اللاعب بقدر ما هو مرتبط بالخيارات الفنية، فهو يميل كثيرا للاعب المتحرك في الهجوم، و هي الصفة التي يتمتع بها كل من بونجاح وبكرار وعمورة أيضا مما يجعلهم خيارات متاحة في الخط الأمامي.