دعا وزير الصحة، عبد الحق سايحي، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة إلى تبني نظرة استباقية في الأمن الصحي.
وخلال زيارته التفقدية الى الصيدلية المركزية للمستشفيات، أبرز السيد سايحي أنه” في إطار العصرنة لابد من أن تكون هناك نظرة استباقية في مجال الأمن الصحي”، لافتا إلى أن الجزائر حققت “خطوات آمنة” في مجال الأمن الصحي بحيث سجل إنتاج الأدوية ارتفاعا خلال السنوات الاخيرة من قبل القطاعين العمومي والخاص.
وأكد الوزير أن التحدي الحالي هو “بلوغ أكبر نسبة إنتاج محلي لتغطية الطلب”، داعيا منتجي الأدوية والمستلزمات الطبية في القطاعين العام والخاص إلى” السير في هذا الاتجاه”، حيث أن هذه الاستراتيجية ستمكن من “خلق مناصب شغل والحفاظ على الأمن الصحي الى جانب أنها ستساهم في خلق حركية اقتصادية” –يضيف الوزير– .
كما دعا بالمناسبة مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري إلى “إعداد دراسة بالتنسيق مع مصالح الوزارة حول الأمراض والاوبئة في الجزائر وتكييف إنتاج الأدوية معها للوصول إلى الاكتفاء الذاتي بما يتماشى والاستراتيجية الوطنية للأمن الصحي وتطوير الاقتصاد الوطني”.
وفي سياق ذي صلة، تطرق السيد سايحي إلى عصرنة الصيدلية المركزية للمستشفيات وسند الطلبيات الالكتروني الذي “مكن –كما قال–من التحكم في مخزون الأدوية والقضاء على مشكل الأدوية منتهية الصلاحية والتي قدرت خسائرها سنة 2021 ب 60 مليار سنتيم مقابل 20 مليار سنتيم سنة 2022 “.
كما أنه وفي حالة بقاء المخزون على حاله لأكثر من شهر– يضيف الوزير–والذي يعكس ضعف استعمال الدواء في مستشفى معين بإمكان مستشفى آخر الاستفادة منه للقضاء على التذبذب أو الندرة”.
وفيما يتعلق بمحاربة الندرة أكد السيد سايحي أنه خلال سنة 2023 ” لم يسجل أي غياب تام للأدوية ما عدا بعض التذبذب وذلك بفضل المنتوج الوطني مثل أدوية التخدير”، حاثا المتعاملين في هذا المجال إلى”الاستمرار في العمل لتحقيق الأمن الصحي”.
من جانبه أكد رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، السيد كمال مولى، “ضرورة التنسيق بين الوزارة والمجلس لتوجيه الإنتاج بما يتماشى مع الطلب”، معربا عن” استعداد المجلس لمرافقة جهود الدولة في هذا المجال”.
وذكر في هذا الإطار باللجنة المشتركة بين الوزارة والمجلس والتي تم إنشاؤها مؤخرا لدراسة وضعية الأدوية والتي ستعمل بإشراك جميع الفاعلين على تحقيق الأهداف المسطرة.
وبالمناسبة، قدم المدير العام للصيدلية المركزية للمستشفيات، السيد سمير فرحات، عرضا تناول مهام وطريقة تسيير الصيدلية وسند الطلبيات الالكتروني الذي مكن من معالجة 99 ألف طلب سنة 2023.
للاشارة، فإن الوزير كان مرفوقا خلال زيارته برئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، رئيس الاتحاد الوطني لمتعاملي الصيدلة، الرئيس المدير العام لمجمع صيدال والمدراء المركزيون بوزارة الصحة.