وجد تحليل شمل أكثر من 20 ألف شخص بالغ في الولايات المتحدة أن الأشخاص الذين يقصرون تناولهم للطعام على 8 ساعات في اليوم، وهي خطة تناول طعام مقيدة زمنيا، كانوا أكثر عرضة للموت بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بالأشخاص الذين يجعلون تناولهم للطعام بين 12 و16 ساعة يوميا.
أشارت دراسة جديدة، أن تناول الطعام المقيد بالوقت يتضمن قصر ساعات تناول الطعام على عدد محدد من الساعات كل يوم، والتي قد تتراوح بين 4 إلى 12 ساعة خلال الـ24 ساعة.
ويتبع العديد من الأشخاص الذين يلتزمون بنظام غذائي مقيد بالوقت جدول غذائيا تصل النسبة فيه إلى 16:8، حيث يتناولون جميع وجباتهم في نافذة مدتها 8 ساعات ويصومون خلال الـ16 ساعة المتبقية من اليوم.
وفي الدراسة التي قُدمت خلال دورة جمعية القلب الأمريكية التي عُقدت في شيكاغو من الاثنين إلى الخميس، حقق الباحثون في التأثير الصحي المحتمل على المدى الطويل لإتباع خطة تناول طعام مقيدة بمدة زمنية تصل إلى 8 ساعات.
ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين اتبعوا نمطا يتمثل في تناول جميع وجباتهم على مدار أقل من 8 ساعات في اليوم معرضون لخطر الوفاة بنسبة 91 في المائة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ووفقا لهذه الدراسة، فإن الأشخاص المصابين بأمراض القلب أو السرطان معرضون بشكل أكبر لخطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ومقارنة بالجدول القياسي لتناول الطعام على مدى ما بين 12 و16 ساعة في اليوم، لم يكن الحد من تناول الطعام إلى أقل من 8 ساعات في اليوم مرتبطا بالعيش لفترة أطول، حسبما وجدت الدراسة.
وقال كبير القائمين على إعداد الدراسة فيكتور وينزي تشونغ، الأستاذ ورئيس قسم علم الأوبئة والإحصاء الحيوي في كلية الطب بجامعة شانغهاي جياو تونغ في شانغهاي بالصين، إنه “من الأهمية بمكان بالنسبة للمرضى، وخاصة أولئك الذين يعانون من أمراض القلب أو السرطان، أن يكونوا على دراية بالارتباط القائم بين نافذة تناول طعام مدتها 8 ساعات وزيادة خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية”.
وأشار إلى أن “النتائج التي توصلت إليها دراستنا تشجع على إتباع نهج أكثر حذرا وأكثر خصوصية فيما يتعلق بالتوصيات الغذائية، بما يضمن توافقها مع الحالة الصحية للفرد وأحدث الأدلة العلمية”.