شهدت حصص الدعم التربوي الموجهة للتلاميذ المقبلين على اجتياز امتحاني شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط على مستوى عدد من المؤسسات التربوية بولاية الجزائر”اقبالا معتبرا” وسط أجواء طبعها الاجتهاد والحرص على تحقيق النجاح.
بهذا الخصوص أوضحت مديرة ثانوية محمود منتوري ببلدية بن عكنون، السيدة بوسوسة، أن المؤسسة شهدت “اقبالا معتبرا” على دروس الدعم التي برمجتها وزارة التربية الوطنية خلال الأسبوع الأول من عطلة الربيع والمتزامنة مع شهر رمضان المعظم، مؤكدة أن هذه العملية كانت “ناجحة بكل المقاييس” في ظل حضور التلاميذ والأطقم التربوية والإدارية.
وأشارت في هذا الصدد إلى أن الأساتذة بذلوا مجهودات من أجل “تشخيص مواطن الضعف المسجلة لدى التلاميذ خلال الفصلين السابقين، ليشرعوا بعدها في معالجة النقائص والصعوبات التي كانوا يعانون منها بإعادة شرح الدروس و التدريب على حل التمارين”.
وتابعت بوسوسة بأن هذه المنهجية، سمحت ب”تحفيز التلاميذ على الاستمرار في الحضور والمشاركة خلال حصص الدعم جماعيا وفرديا، لاسيما بالنسبة لأولئك الذين لم يتحصلوا على معدلات تؤهلهم لنيل شهادة البكالوريا”، لافتة الى أن هذا النوع من الدروس يشكل “فرصة للتلاميذ من أجل تحسين مستواهم واستدراك ما فاتهم بغية اجتياز هذا الامتحان الهام”.
من جهتها ذكرت أستاذة الرياضيات بذات المؤسسة، السيدة بوشيش بـ”أهمية” هذه المادة، التي يعتبرها أغلب التلاميذ “صعبة ومعقدة”، غير أن فهمها — مثلما قالت– يتطلب “بذل مجهودات مضاعفة وحل أكبر عدد من التمارين جماعيا و فرديا”، مبرزة ضرورة “اغتنام فرصة دروس الدعم المبرمجة من قبل الوزارة لتحسين مستوياتهم قبل موعد إجراء امتحان شهادة البكالوريا”.
وبهذا الخصوص اعتبر التلميذان حمزة أريحر (شعبة تقني رياضي) و إسراء عجالي (شعبة رياضيات) أن دروس الدعم “جد مهمة في هذا التوقيت من السنة الدراسية من أجل تذليل الصعوبات ومعالجة النقائص تحضيرا لامتحانات البكالوريا”.
أما مستشارة التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني بذات المؤسسة، السيدة سعيدة حتو، فقد نبهت إلى أن النجاح في البكالوريا يتطلب “الاجتهاد والجد و العمل المتواصل طيلة الموسم الدراسي” لاسيما من خلال التدرب على أسئلة البكالوريا للسنوات الماضية مع الاستفادة من توجيهات الأساتذة.
ومع اختلاف الطور الدراسي إلا أن نفس أجواء المثابرة والعمل والتركيز تم الوقوف عليها بمتوسطة الإخوة العمراني بالأبيار، وسط حضور لافت للتلاميذ التواقين لاجتياز شهادة التعليم المتوسط والمرور الى مرحلة جديدة من حياتهم الدراسية.
وتؤكد مديرة هذه المؤسسة السيدة حميتي، أن دروس الدعم الموجهة لتلاميذ السنة الرابعة متوسط، كانت “مفيدة وناجحة” بحيث سمحت للتلاميذ بالاستفادة من إجراء “مراجعة شاملة لدروس الفصل الثاني في جميع المواد وحل التمارين فرديا وجماعيا مع ضمان عدم الانقطاع عن الدراسة خلال في فترة العطلة الربيعية، وهو من شأنه أن يساهم في ترسيخ المعلومات لديهم”.
وأشارت المديرة الى أن متوسطة الإخوة العمراني كانت قد اطلقت قبل بداية العطلة الربيعية حملة تحسيسية وسط التلاميذ كان لها “أثر ايجابي في حضور التلاميذ لحصص الدعم”، مضيفة بأن العديد من التلاميذ وقفوا على أهمية هذا النوع من المراجعة في تحسين مستواهم ومعالجة الاختلالات المسجلة لديهم، لاسيما خلال شهر رمضان الذي يحمل في معانيه روح العمل والتضامن والاجتهاد.
وكعينة من تلاميذ هذه المتوسطة، أشادت التلميذة ياسمين سيد ابراهيم بإجراء هذه الدروس التي من شأنها “دعم وتعزيز قدراتها من خلال انجاز التمارين في كافة المواد”، آملة في أن تكلل مجهوداتها بنيل شهادة التعليم المتوسط والولوج الى الثانوية بطموح جديد ومتجدد ينير مسار مشوارها الدراسي.
من جانبه، لفت مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني بهذه المتوسطة، السيد طايبي، الى أن المؤسسة شرعت في استقبال التلاميذ منذ يوم السبت الفارط، مبرزا أنه و بعد أسبوع من العمل فقد سمحت الدروس المقدمة للتلاميذ من “معالجة عديد النقائص المسجلة لديهم، لاسيما خلال الفصلين الأول والثاني من السنة الدراسية ” وهو ما يشكل، أرضية مناسبة لمباشرة الفصل الثالث بأريحية تمكن التلاميذ من إجراء المراجعة العامة بعيدا عن ضغط تراكم الدروس وقصر المدة.
يذكر أن امتحان شهادة التعليم المتوسط سيكون بداية من يوم الاثنين 3 يونيو إلى الأربعاء 5 يونيو 2024 ، في حين سيتم إجراء امتحان شهادة البكالوريا للتعليم الثانوي بداية من الأحد 9 يونيو إلى الخميس 13 جوان 2024.