لبت أزيد من 30 مدينة مغربية نداء الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع مساء امس السبت، للاحتشاد والخروج في مظاهرات تخليدا ليوم الارض الفلسطيني وتنديدا بالعدوان الصهيوني على غزة ورفضا للتطبيع بكل اشكاله، وسط قمع وتدخل عنيف لقوات الأمن المخزنية لمنع المسيرات السلمية التضامنية مع القضية الفلسطينية.
استنكر المواطنون المغربيون اقدام قوات الأمن المخزنية قمع ومحاولة ايقاف المسيرات التضامنية مع الشعب الفلسطيني المخلدة ليوم الارض الفلسطيني، على غرار ما وقع بوجدة و أغادير وسلا، منددين بإمعان السلطات في انتهاج سياسة “تكميم الافواه”، رغم المآسي والجرائم النازية التي ترتكب في حق نساء وأطفال وعموم سكان غزة الابرياء.
غير ان محاولة القوات الامنية ايقاف المسيرات التضامنية لم تمنع المواطنين من مواصلة الاحتشاد والتظاهر مشيا على الأقدام، مجددين رفضهم لكل اشكال التطبيع مع الكيان المجرم، وهو ما تجسد من خلال الشعارات القوية التي تم ترديدها ضد حكومة المخزن المطبعة، من قبيل “الشعب يريد إسقاط التطبيع” و”يا صهيون يا ملعون فلسطين فالعيون” و”فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”، وغيرها من الشعارات المعبرة عن رفض المغاربة لإمعان المخزن وحكومته في التطبيع ضد ارادة الشعب.
كما طالبوا سلطات البلاد بالانصياع والعدول على قرار التطبيع وإسقاطه، وأكدوا مواصلة تضامنهم المطلق مع الفلسطينيين ومقاومتهم الباسلة، وتشبثهم بالقضية الفلسطينية كقضية وطنية.
وتميزت المسيرات المناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني بمشاركة كل الفئات العمرية، تخللها رفع للأعلام والرموز الفلسطينية، الى جانب صور تظهر جانبا من الجرائم المرتكبة في حق الابرياء الذين استشهدوا بغزة، ناهيك عن صور الدمار الذي لحق بالقطاع المنكوب، وما تجرعه الاهالي من الفلسطينيين من ويلات على يد الاحتلال الصهيوني.
وكانت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع قد اصدرت نداء للاحتشاد وتنظيم مسيرة شعبية من أجل التنديد بالجرائم الصهيونية في فلسطين وجرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة, والتعبير عن رفض المجتمع المغربي للتطبيع المخزني مع الكيان الصهيوني المجرم، وكذا المطالبة بإسقاطه وغلق مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط وطرد المجرمين الصهاينة من المملكة، وفق ما جاء في بيان صادر عن الهيئة.