أكد وزير البريد والمواصلات السلكية و اللاسلكية، كريم بيبي تريكي، أن الجزائر حققت “تقدما معتبرا” في مجال تحديث البنية التحتية لتكنولوجيات الاتصالات السلكية واللاسلكية بشكل يرتقي وتطلعات المواطنين والمتعاملين الاقتصاديين.
أوضح الوزير في جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت لطرح أسئلة شفوية على عدد من أعضاء الحكومة، اليوم الخميس، أن “الجزائر حققت خلال السنوات الأخيرة تقدما معتبرا، كما ونوعا، في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية”، مبرزا أنها “تسير بخطى ثابتة من أجل توفير بنية تحتية ترتقي لتطلعات المواطنين والمؤسسات والمتعاملين الاقتصاديين، وذلك تجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون”.
وأضاف تريكي أن هذا التقدم يعد “جد مشجعا لرفع التحدي ومواصلة المجهودات لاستدراك النقائص”.
وفي سياق رده عن سؤال حول آجال وضع سياسة إنتاج بيانات محلية تعوض محدودية الكابلات البحرية، قال الوزير أن “إنتاج البيانات لا يقتصر على توفير البنية التحتية للإنترنت فقط، بل يستند إلى نظام بيئي يستجدي مساهمة جميع القطاعات”، مشيرا إلى أن “توفير الظروف والتحفيزات الضرورية يحظى بعناية الحكومة في إطار مقاربة متكاملة”.
وأبرز أن هذه المجهودات سمحت بزيادة سعة عرض النطاق الترددي الدولي بشكل “لافت”، حيث بلغت السعة المجهزة للشبكة الدولية للاتصالات 9.8 تيرابايت/ثانية في مطلع السنة الجارية، في حين لم تتجاوز 1.5 تيرابايت/ثانية، سنة 2020، أي أنها “تضاعفت بأكثر من 6 من مرات”.
واعتبر الوزير أن هذه الزيادة تجعل الجزائر تحتل “المرتبة الثانية إفريقيا بسعة تقارب ما قدره 15 بالمائة من ربط القارة السمراء بالقارة الأوروبية”، مؤكدا أن قطاعه “سيعمل بنفس العزيمة لمضاعفة القدرات في السنوات المقبلة”.